تشهد سماء الإمارات والجزيرة العربية بدءاً من 24 أغسطس/ آب الجاري طلوع نجم سهيل، ويكون بذلك علامة على انكسار شدة الحر وانصراف القيظ وبداية الانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة مع ارتفاع الرطوبة الجوية، واحتفاظ الأرض برطوبتها لفترة أطول وبعد نحو 45 يوماً يتساوى الليل بالنهار في حدود 2 أكتوبر/تشرين الأول، حيث ستحلّ أجواء الاعتدال تدريجياً، أما البرد والشتاء فيكون بعد مرور 100 يوم عن طلوع سهيل.
وقال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: إن «طلوع نجم سهيل يرصد فجراً قبل شروق الشمس بنحو 30 إلى 50 دقيقة، ويميل النجم سهيل عند طلوعه نحو الاتجاه الجنوبي الشرقي».
وأشار إلى اهتمام أبناء الجزيرة العربية منذ القدم بمطالع النجوم والنظر فيها ومعرفة منازلها؛ لارتباطها بحياتهم اليومية في الليل والنهار، فهم يعرفون من خلالها دخول فصول السنة وأوقات نزول الأمطار وأوقات البرد والحر، ومع طلوع النجم سهيل يبدأ موسم الصفرية أو «لصفري» كما ينطق محلياً.