تثير أنباء حول عودة ظهور التماسيح النيلية، في عدد من الترع والمصارف المصرية، فضول الكثيرين في مصر، رغم النفي الرسمي لتلك القصص التي لا تستهدف، حسب ما يقول مسؤولون في وزارة الري والموارد المائية، إلا إثارة الذعر والفزع بين سكان قرى الدلتا في البلاد.
ونقلت صحف محلية عن أحد الصيادين بإحدى القرى التابعة لمركز قطور في محافظة الغربية، قوله إنه شاهد أحد التماسيح الضخمة تسبح في مياه الترعة في ساعة متأخرة من الليل، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى تنفيذ عملية تمشيط واسعة لترعة الجعفرية بنطاق المحافظة، للوقوف على حقيقة ظهور التمساح، الذي قال الصياد إن طوله يصل إلى نحو مترين داخل الترعة.
وقال الشيخ صبري، وهو أحد شهود العيان للواقعة، إنه تأكد من وجود التمساح في الترعة الموجودة على تخوم القرية، ما دفعه إلى تحذير أهالي القرية، عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يحذر فيه الأطفال من الاقتراب من الترعة التي يعمل بها صياداً منذ سنوات، وقال صبري إنه تأكد من الأمر، عندما شاهد التمساح يصعد برأسه إلى سطح الماء، ويفتح فكيه، وإن أسنانه بدت واضحة تحت ضوء المصباح الذي يستخدمه في الصيد.
من جانبها قالت مديرية الري بالغربية، إن القصة التي روّج لها الصياد، ليست حقيقية، مشيرة إلى أنها نفذت عملية تمشيط واسعة للترعة، عبر لجنة تضم متخصصين، لكنها لم تعثر على شيء، وقالت المهندسة أمل حامد، مدير مديرية الري بالغربية، إن المديرية لم تتلق أي بلاغات رسمية حول ظهور التماسيح المزعوم، سواء في نطاق ترعة الجعفرية بمركز قطور، أو أي أماكن أخرى، ما يؤكد أن القصة مختلقة.