تساءل خبراء اقتصاد، مؤخرا، بشأن ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي إلى انهيار البنوك، عقب انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي، الذي يُعد أسرع انهيار لمصرف في التاريخ.
ووصف عضو الكونغرس الأميركي باتريك ماكهنري، رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، هذا الحدث المالي الذي شغل العالم بأول إفلاس بنكي يغذيه تويتر.
وتحدثت تقاريرُ إعلامية أميركية عن دورٍ رئيس لعبته منصة تويتر فاقم ذعرَ المستثمرين والمُودِعين، فتم سحب 42 مليار دولار في يوم واحد الأسبوع الماضي، مما ترك مليار دولار فقط في رصيد نقدي سلبي.
وبلغ عدد التغريدات يوم الخميس وحده، قبل أن تبلغ الأزمة ذروتها يوم الجمعة، 200 ألفِ تغريدة، شارك فيها مؤسسون ورؤساء تنفيذيون لعدد من الشركات الفاعلة في قطاع التكنولوجيا.
في اليوم السابق لانهيار البنك، لجأ العديدُ من أصحاب رؤوس الأموال البارزين إلى تويتر، واستخدموا حساباتِهم لإطلاق تحذيرات مرفقة بهاشتاغات ساهمت في انتشار تغريداتهم.
ويقول خبراء إن تسهيل المصارف عمليات سحب الأموال عبر أحدث التطبيقات المالية على أجهزة المحمول كانت سابقة في عالم المصارف.
يقول أستاذ الإذاعة والتليفزيون في جامعة بنها والخبير في الإعلام الرقمي، فتحي شمس الدين:
- لو لم تكن ثمة ضجة حول مصرف “سليكون فالي” في منصات التواصل الاجتماعي، لما آل إلى الإفلاس، وربما كانت الأزمة ستجد طريقها إلى الحل بشكل مغاير.
- ما راج على منصات التواصل الاجتماعي أدى لحدوث حالة من الذعر وسط المودعين والمستثمرين، فبادروا إلى سحب ما يزيد عن 42 مليار دولار من حساباتهم.
- منصات التواصل الاجتماعي صارت تلعب دورا متناميا في صناعة الرأي العام.