رغم الشائع عن أن المباريات الرياضية تضييع للوقت، أكدت دراسة حديثة صادرة عن جامعة يابانية أن مشاهدة المباريات تجعل الشخص أكثر سعادةً.
وقالت الدراسة: إن تشجيع الأنشطة الرياضية يزيد هرمونات الشعور بالسعادة في الدماغ، على خلاف السائد بأن كرة القدم تزيد من الغضب.
ولفتت الدراسة وفق “سكاي نيوز عربية” إلى أن الألعاب الرياضية، لاسيما تلك التي تضم حشودًا كبيرة من الناس ككرة القدم تجلب الفرح.
الأخصائية والمعالجة النفسية راندا رزق الله، قالت: إن استجابات الهرمونات في الجسم تتباين تبعًا لطرق التلقي، سواء كان ذلك من خلال المشاهدة عبر شاشات التلفزيون، أو بحضور الأحداث في الملاعب، أو عبر المشاركة المباشرة.
ولفتت إلى أن الهرمونات تُصنّف إلى فئتين رئيسيتين: هرمونات الشعور بالسعادة وهرمونات التوتر، أظهرت الأبحاث العلمية دور النشاطات البدنية والرياضية في تعزيز مستويات هرمونات السعادة لدى الأفراد.
وأضافت رزق الله، تؤدي مشاهدة المباريات، بإفراز هرمونات مختلفة تتأثر بطبيعة تجربة المشاهدة، سواء كان ذلك في إطار خاص مع عدد محدود من الأشخاص أو وسط حضور جماهيري كبير في الملاعب.
وأشارت إلى أن متابعة المباريات في الملاعب ووسط حشد كبير من الجمهور يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات في الجسم تشمل إفراز العديد من الهرمونات، بما في ذلك الكورتيزول والهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون، بالإضافة إلى هرمونات البدائية.
وتقوم الهرمونات البدائية بتنشيط الدماغ، والهرمونات الأساسية تلعب دورًا حيويًا في تنشيط الدماغ وتعزيز آلية “القتال أو الفرار”، حيث يُلاحظ ارتفاع مستوى الكورتيزول والدوبامين، وهذه التغيرات تؤدي إلى تحفيز العضلات، كما أنها تخلق مزجًا بين مشاعر السعادة والغضب.
ويمكن أن يؤثر حضور المباريات في الملاعب بشكل كبير على الاستجابات الهرمونية، مما قد يؤدي إلى التغلب على الوظائف الإدراكية.