بينما يستعد المسلمون في العالم، بما في ذلك في فرنسا للاحتفال بعيد الأضحى، صادرت الشرطة في مدينة نيس الفرنسية، عشرات الكباش يوم الأحد، عثرت عليها مخبأة داخل شقة (سكن اجتماعي مساحته 50 مترا مربعا)، بحسب ما أعلنت شرطة المدينة ونائب عمدتها.
العمدة المساعد لمدنية نيس، أنتوني بوري، كشف أن “الشرطة الوطنية اعتقلت شخصين أحضرا 40 كبشا، أحدهم “ذُبح داخل شقة”.. وهو ما أكدته نقابة الشرطة الوطنية في المنطقة، مشيرة إلى أن عناصر من الشرطة هم الذين تدخلوا، بعد أن تم تنبيههم بخصوص مصادفة شخصين يرتديان قمصاناً ملطخة بالدماء”.
وذكرت الشرطة أيضا أنه تم العثور على أحد هذه الكباش ميتاً، بسبب الحرارة الشديدة داخل الشقة على الأرجح. وأضافت أن هذه الكباش “كان من المقرر التضحية بها في العيد الكبير”.
وشدد نائب عمدة نيس على أنه “لن يكون هناك أي تسامح مع المسالخ السرية التي تستقر في المدينة، حيث كرامة الحيوان هي الشغل الشاغل! معتبرا أن هذه الواقعة خطيرة للغاية، إذ تعد هجوماً على الجمهورية وتبرهن على أن الانفصالية تنشط” وفق تعبيره في تغريدة على حسابه بتويتر.
من جانبه، ندد إريك سيوتي، النائب عن الدائرة الأولى في منطقة “ألب ماريتيم” بـ“مجزر للأغنام البرية”، حيث تم حشر “40 خروفا في 10 أمتار مربعة”. وقال سيوتي إن “الإساءة للحيوانات أمر لا يطاق”، مشددا على ضرورة إدانة محاسبة المتهمين، بما في ذلك سحب السكن الاجتماعي منهم.
وقد عُهد بالكباش الأربعين إلى مؤسسة بريجيت باردو للحيوانات، والتي ستعتني بها وتقوم بتوزيعها على “مزارع الإنقاذ” المختلفة التابعة للجمعية، بعد أن تخضع للفحوصات الصحية.
وذكّرت محافظة “ألب ماريتيم” أنه “يحظر ذبح حيوان خارج المسلخ في ظل ظروف غير مشروعة”، موضحة أنه اعتمادا على الانتهاك، فهناك عقوبة تصل إلى السجن لمدة عامين وغرامة قدرها 30 ألف يورو.