ودرس باحثون من معهد «إيفريمير» (المعهد الفرنسي للبحوث من أجل استكشاف البحار) وجامعة لوزان في سويسرا، نسبة الأنواع التي تعيش في ظروف قريبة من نطاق درجات الحرارة المقبول راهناً على الأرض، أي 70 درجة مئوية تحت الصفر في القارة القطبية الجنوبية و48 درجة مئوية عند خط الاستواء.
ولم يكن هذا النطاق نفسه دائماً، إذ «قبل 130 ألف سنة، كانت الأرض أكثر دفئاً بمقدار ثلاث إلى أربع درجات»، على ما أوضح الباحث في علم البيئة البحرية لدى معهد «إيفريمير» ماتيو شوفالييه.
وأضاف «ما تؤكده الدراسات البيئية القديمة هو أنّ عدداً كبيراً من الأنواع ربما يكون قادراً على العيش ضمن درجات حرارة أعلى من النطاق المُحدّد راهناً. ويُحتَمَل وجود أنواع مكيّفة أصلاً مع درجات حرارة أعلى».
ومن خلال تحليل المكامن البيئية لنحو 25 ألف نوع بري وبحري (حيوانات ونباتات)، وجد الباحثون أن 49% من هذه الأنواع تعيش في بيئات قريبة من النطاق الحالي لدرجات الحرارة.
وأكّد معدّو الدراسة أنّ هذه الأرقام التقديرية عن التهديد الذي يواجهه التنوع البيولوجي «مثيرة للقلق» ولا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى لانقراض الأنواع، مثل فقدان الموائل والتلوث والاستغلال المفرط والغزوات البيولوجية.