شهور مضت كان فيهم الدكتور ضياء عوض يقف مع عدد كبير من العمال على أرض محافظة الأقصر المصرية، يقودهم ويشجعهم بأن عملهم في نحت وتصنيع المجسمات المشاركة في حفل افتتاح طريق الكباش سيكون محور حديث العالم.
ضياء عوض الذي تم اختياره مشرفا على المنحوتات التي يتم تصنيعها، يرى أن عمله بمثابة “تاريخ مشرف سيحكي عنه لأحفاده، لتتناقله الأجيال”.
تواصل موقع “سكاي نيوز عربية” مع قائد فريق تصنيع المجسمات المشاركة في احتفال “طريق الكباش”، الذي أكد أن “كافة التصميمات جاءت لاحتفال مصر والعالم بعيد الأوبت الفرعوني، الذي توقف الاحتفال به منذ أكثر من 60 عاما”.
وتابع عوض: “تم تصميم 3 قوارب فرعونية تحتوي كل منها على 3 تماثيل، تضم تماثيل مضيئة للملك حورس والكوبرا الفرعونية، بجانب إنجاز نحو 50 قطعة من كل رمز فرعوني آخر”.
وتهدف مصر من خلال افتتاح طريق الكباش، إلى إعادة محافظة الأقصر الجنوبية لخريطة السياحة العالمية، لما فيها من معالم أثرية فريدة من نوعها.
وأضاف المشرف على المنحوتات في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تمت مراعاة تفاصيل كثيرة أثناء تصنيع القوارب، من بينها أن يكون الشكل مناسبا لمظهر القوارب الفرعونية في الحقبة التي كان يتم فيها الاحتفال بعيد الأوبت، وهي حقبة الأسرة الـ18”.
وأوضح: “بسبب دراستي واطلاعي على التاريخ الفرعوني كان إضفاء تلك التفاصيل يسيرا، وساعدني ذلك كثيرا في عملي لكي يخرج بهذا الشكل المبهر، وتم استخدام (الفايبر غلاس) والخضب فقط في التصنيع”.
واختتم الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، حديثة قائلا: “كان هذا الحدث تاريخيا وتحديا كبيرا بالنسبة لجميع العاملين به، حيث عملوا لأيام كثيرة بكافة طاقتهم لإنجاز العمل بالشكل المطلوب وبسرعة غير معتادة. في بعض الأحيان عملنا لنحو أسبوعين بقدر قليل جدا من النوم”
ويعتبر طريق الكباش الفرعوني، طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة، وكانت تُحيى داخله أعياد مختلفة، منها “عيد الأوبت” وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية.
وكان يوجد به قديما سد حجري ضخم يحمي الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر، العاصمة السياسية في الدولة الحديثة، والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.