قضت المحكمة العليا في ولاية ألاباما الأمريكية بأن الأجنّة المجمّدة التي تم تكوينها أثناء علاجات الخصوبة يمكن اعتبارها “أطفالاً” بموجب قانون الولاية.
ووفقاً لهذا القرار، فإن هذه الأجنّة المجمّدة تخضع للتشريعات المتعلقة بالقتل غير المشروع لطفلٍ قاصر.
وقالت المحكمة العليا في ولاية ألاباما، في حكمها، يوم الجمعة، وفق “روسيا اليوم”، إن قانون الولاية الذي صدر عام 1872 الذي يسمح للآباء برفع دعوى قضائية بسبب وفاة قاصر “ينطبق على جميع الأطفال الذين لم يُولدوا بعد، بغض النظر عن موقعهم”.
كما استشهدت بالمصطلحات المناهضة للإجهاض في دستور الولاية باعتبارها عنصراً أساسياً في حكمها.
يأتي هذا القرار في أعقاب دعاوى القتل غير المشروع المرفوعة ضد عيادة للخصوبة من قبل مجموعة من مرضى التخصيب في المختبر (IVF) الذين دمّرت أجنّتهم المجمّدة عن طريق الخطأ عندما سقطت على الأرض في عيادة الخصوبة في ديسمبر 2020.
وكتب القاضي جاي ميتشل: “الأطفال الذين لم يُولدوا بعد هم أطفالٌ بموجب القانون، دون استثناءٍ على أساس مرحلة النمو، أو الموقع المادي، أو أيّ خصائص إضافية أخرى”.
وقال القاضي ميتشل؛ إن حكماً مسبقاً للمحكمة حدّد أن الأجنّة التي تُقتل أثناء الحمل تندرج تحت شروط قانون ألاباما للقتل غير المشروع للقاصرين.
وأضاف، أن “الأطفال (خارج الرحم البيولوجي) لا يمكن استبعادهم من تغطية القانون”.
وألغى القرار حكماً سابقاً أصدرته محكمة أدنى درجة برفض الدعاوى القضائية لأنها قالت إن الأجنّة المجمّدة لا تتناسب مع التعريف الطبيعي للطفل.
وأفاد موقع ABC News بأن المدّعين في قضية ألاباما خضعوا لعلاجات التلقيح الصناعي التي أدّت إلى تكوين عدة أجنة، تم زرع بعضها وأسفرت عن ولادة صحية.
وكان الأزواج قد دفعوا تكاليف إبقاء الأجنّة الأخرى مجمّدة في منشأة تخزين في المركز الطبي المتنقل.
وجاء في الحكم أن أحد المرضى تجوّل في منشأة التخزين وأسقط عدة أجنّة على الأرض و”قتلها” في ديسمبر 2020.