تمكن ثلاثة مراهقين أستراليين من صيد سمكة عملاقة نادرة مهددة بالانقراض، من نوع أبو منشار الخضراء، والتي تعرف أيضاً باسم «القرش النجار»، طولها ستة أمتار على شاطئ بورت هيدلاند بالقرب من كاراثا، أقصى شمال غرب أستراليا، ولكنهم أطلقوا سراحها لندرتها والتزاماً بالقانون.
وقال أوين ويلز، أحد الثلاثة: «بينما كنا نصطاد الأسماك الصغيرة، لاحظت أن السمكة التي علقت بصنارتي كانت تجر بقوة، وخضت معها معركة شرسة، استمرت ساعتين ونصف الساعة، وأنا أحاول سحبها، وكانت المفاجأة، أنها سمكة منشار خضراء ضخمة يبلغ طولها ستة أمتار».
وأضاف: «لقد كان صيداً صعباً ومرهقاً، فقد خيل لي وكأنني أسحب قطاراً أو غواصة من شدة قوتها، التي لم نستطع جرها إلى الشاطئ إلا بمعاونة 6 أشخاص آخرين، إنها ضخمة وتبدو كأنها ديناصور».
وتابع: «لكننا سرعان ما أطلقنا سراحها مرة أخرى في الماء بموجب القانون، الذي يقضي بإعادة أسماك المنشار بمجرد صيدها».
تعتبر أسماك أبو منشار الخضراء، من الأنواع النادرة التي تعيش على طول المياه الساحلية والأنهار والشواطئ عبر شمال أستراليا، ولهذا المخلوق جسم يشبه سمك القرش، وله أنف رفيع، وطويل يبرز من مقدمة جسمه، به 28 زوجاً بما يعرف بـ«الأسنان المنقارية» التي تتوزع بالتساوي على جانبي الخطم الشبيه بالشفرة.
وعادة ما يصل طول هذه السمكة إلى خمسة أمتار في المياه الأسترالية، ولكن يمكن أن يصل إلى 7.6 متر، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، لأنها عرضة للوقوع في شباك الصيد وسمك القرش بسبب أنفها الطويل. وبما أن أعداد هذا النوع من الأسماك لا تزال مجهولة في أستراليا، إلا أنه يعتبر منقرضاً في الساحل الشرقي، وفقاً لجمعية الحفاظ على البيئة البحرية الأسترالية، حيث شوهد هذا النوع آخر مرة في نيو ساوث ويلز عام 1972.