
يقف مسجد الحسن الثاني شامخًا على سواحل الدار البيضاء، ليس مجرد دار عبادة، بل تحفة معمارية فريدة تجسد عظمة الفن الإسلامي وعبقرية الهندسة المغربية.
في جولة لـ “صحيفة #كل_العرب ” داخل هذا الصرح العظيم، اكتشفنا تفاصيله المبهرة التي تجعله واحدًا من أبرز المعالم الدينية والسياحية في العالم.
موقع فريد وتصميم مبهر
يتميز المسجد بموقعه الاستثنائي الذي يطل مباشرة على المحيط الأطلسي، حيث بني جزء كبير منه على مياه المحيط، ما يمنحه مشهدًا بانوراميًا خلابًا. هذه الرؤية الفريدة كانت جزءًا من رؤية الملك الراحل الحسن الثاني الذي أراد للمسجد أن يكون منارة روحية وعلمية “فوق الماء، لأن عرش الله على الماء”.
فن العمارة المغربية الأصيل
عند الدخول إلى المسجد، تستقبلك قاعة الصلاة الرئيسية بتصميمها المهيب وأعمدتها الرخامية المزخرفة ونقوشها الجبسية المتقنة، والتي تعكس دقة وجمالية الفن المعماري الأندلسي والمغربي الأصيل. الأسقف الخشبية المنحوتة يدويًا، والمغطاة بالجبس الملون، تضفي على المكان فخامة لا مثيل لها.
مركز ثقافي وعلمي
لا يقتصر دور مسجد الحسن الثاني على كونه مكانًا للعبادة فحسب، بل هو أيضًا مركز ثقافي وعلمي بامتياز. يضم المسجد مكتبة ضخمة ومتحفًا يعرض تحفًا فنية إسلامية، بالإضافة إلى مدرسة قرآنية لتعليم علوم الدين والقرآن الكريم. هذه المرافق تجعل من المسجد منارة للعلم والمعرفة، تسهم في إثراء الحياة الثقافية والدينية في المغرب.
معلم سياحي عالمي
بفضل عمارته المذهلة وموقعه الفريد، أصبح مسجد الحسن الثاني وجهة سياحية رئيسية في المغرب، حيث يستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم سنويًا. يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد في أوقات محددة ضمن جولات إرشادية تسمح لهم بالتعرف على روعة هذا الصرح وفهم رسالته الروحية والثقافية.
في ختام جولتنا، ندرك أن مسجد الحسن الثاني هو أكثر من مجرد بناء؛ إنه رمز للهوية المغربية، ومثال حي على التزاوج بين الفن، الهندسة، والروحانية، يقف شاهدًا على عظمة حضارة عريقة تتجدد دائمًا.
شاهد الفيديو من على منصتنا المختلفة:
انستجرام: من هنا
فيسبوك: من هنا
منصة x: من هنا