أصدرت وزارة الثقافة والفنون في الجزائر قراراً يقضي بسحب ترخيص عرض فيلم “باربي”، بعد جدل واسع رافق الترخيص بعرضه، بذريعة “ترويجه للمثلية والتحول الجنسي”، ما اعتُبر منافياً لقيم المجتمع.
وذكر الصحفي المتخصص في الشأن الثقافي عبد العالي مزغيش، نقلاً عن مصدر وَصَفَه بالموثوق، أن وزارة الثقافة والفنون سحبت ترخيص عرض الفيلم، مشيراً إلى أن “منع عرض الفيلم جاء بعد الجدل الذي رافق بعض مشاهده المصنفة كمنافية لقيم المجتمع”.
وفي أول رد فعل سياسي، أكد أحمد صادوق، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، منع فيلم “باربي” من العرض في الجزائر. وقال المسؤول في الحزب الإسلامي، في منشور له: “كل الشكر للشرفاء الساهرين على حماية القيم النبيلة، وكذا الأسرة الجزائرية الأصيلة من محاولات اختراق الخفافيش المتسللة”.
واللافت أن قرار المنع جاء بعد نحو 3 أسابيع من بدء عرض الفيلم في قاعات السينما الكبرى في البلاد، وهو ما يشير إلى تجاوب السلطات مع حالة الرفض التي قوبل بها الفيلم، خاصة على مواقع التواصل، على الرغم من أن الإقبال على المشاهدة كان كثيفاً في الأيام الأولى من بدء العرض.
وبداية العام الجاري، أظهرت السلطات الجزائرية حزماً في التعامل مع “الترويج الناعم للمثلية”، وأطلقت حملة تحسيسية وطنية حول “المنتوجات التي تحمل رموزاً وألواناً تمسّ بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري”، في إشارة للألوان التي يتبناها المثليون.
وذكرت وزارة التجارة، حينها، أن هذه الخطوة تهدف لنشر الوعي لدى المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين “حول المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول مثل هذه المنتوجات في السوق الوطنية”.
وتم تنظيم حملات في الساحات العمومية والمراكز التجارية والجامعات ومراكز التكوين والمراكز الثقافية، وكذا تنشيط حصص تفاعلية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وإرسال رسائل قصيرة للتوعية عبر شبكات الهاتف النقال، تحت شعار “احمِ عائلتك، حذاري من المنتوجات التي تحمل ألواناً ورموزاً منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية”.