أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، السبت، حكمها بإحالة المتهم كريم، المعروف إعلامياً بـ «سفاح التجمع»، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً.
ماذا حدث في جلسة المحاكمة؟
واصلت هيئة محكمة جنايات القاهرة، جلسات محاكمة «سفاح التجمع»، المتهم بقتل 3 سيدات، والاعتداء عليهن، والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
وزعم «سفاح التجمع» أمام المحكمة، السبت، بأنه تعرّض لضرب وتعذيب حتى يدلي باعترافات بعينها، مؤكداً أنه مريض ولم يكن في وعيه أثناء الاستجواب، وجرى اصطحابه لقسم شرطة حديث البناء، وكان محتجزاً به وحده ولم يكن برفقته أحد.
وقال المتهم، إنه درس «بيزنس» في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُدرّس في مدارس لغات، ولديه ابن وحيد يُدعى «زين»، وحضر إلى القاهرة، وعاش بها 10 سنوات.
وردّ على سؤال هيئة المحكمة: «هل تعرضت للضرب أمام النيابة؟»، بقوله: «لا لم يحدث، لكن كنت أتعرض للضرب أحياناً على السلالم، وأخبرت رئيس النيابة بذلك، وطالبته بإثبات حقي».
وأشار المتهم إلى أنه كان لا يعرف معنى الأسئلة الموجهة إليه، وأحياناً يقول له المحققون «أنت تقصد كذا»، فيجيب بـ«نعم»، وهو لا يعرف معنى ذلك الكلام جيداً، على حد قوله.
مفاجأة دفاع «سفاح التجمع»
وخلال الجلسة، أكد دفاع «سفاح التجمع» أن موكله لم يسع لاستقطاب ضحاياه واختيارهن بعناية، كما ورد بتحقيقات النيابة العامة، مشيراً إلى أن المتهم لديه «عيب خلقي في المخ»، وعاهة جعلته مريضاً نفسيّاً ويحب السادية.
وأضاف دفاع المتهم: «موكلي لم يسع لاستقطاب ضحاياه واختيارهن بعناية، وفقاً لما ورد بتحقيقات النيابة العامة، ففي بادئ الأمر طلب (شهد) ابنة (أم شهد) المتهمة بتسهيل وتقديم المجني عليهن إليه، ما يدل على أنه لم يتعمد استهداف السيدات الثلاث المجني عليهن، لكن (أم شهد) هي من قدمتهن إليه».
وتابع: «المتهم يشعر بالذنب عقب ارتكابه جرائمه بسبب تصرفاته السادية، وأثناءها ربما تكون قد حدثت وفاة المجني عليهن».
وطالب دفاع المتهم في مرافعته أمام المحكمة، بعرض موكله على الطب النفسي، لبيان مدى سلامة قواه العقلية، قائلاً: «إذا تم إثبات أن القوى العقلية لموكلي سليمة سأكون أول من يطالب بإعدامه».
وشدّد المحامي على أنه حتى الآن لم يشاهد فيديوهات المتهم، ولم يعرف سبب تنحّي المحامين السابقين عن القضية، قائلاً إن المتهم تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب، واعترف بأقوال لم يرتكبها.