على مدى ثلاثة أيام متتالية استمر «مهرجان الفلوكة» في ميناء جبيل الأثري باعثاً رسالة أمل وحياة حيث التقت للمرة الاولى مراكب مزدانة بالإعلام اللبنانية وشعارات المدن الفينيقية آتية من بعض الممالك الفينيقية من صور وصيدا وطرابلس لتدخل ميناء جبيل في احتفالية مدهشة وسط الأنوار والموسيقى والزينة.
وتم تنظيم هذا المهرجان بالتعاون بين وزير السياحة وليد نصار صاحب الفكرة وبين بلدية جبيل للاحتفاء بهذه المركبة البحرية التي ميّزت التراث اللبناني وطبعت مختلف حقبات لبنان الساحلي وتاريخ تبادله التجاري. وغصّ السنسول البحري بالبيوت الخشبية التي تضمنت مختلف أنواع المأكولات والملبوسات والألعاب والترفيه وغيرها بما يتناسب مع أذواق الكبار والصغار، ولوحظت مشاركة سيّاح ومغتربين تمتعوا بالأجواء الغنائية والأنوار والعروض الفنية الساحرة في مدينة الحرف.
وتخلل فعاليات «مهرجان الفلوكة» إطلالات للمغنية العالمية إيزميرالدا، وفرقة The Aristocrats والفنانة إينغريد بواب والنجم فرج حنا وفرقته وعروض فرقة eme Art ‘8 في سماء المدينة الفينيقية العريقة. كما اعتلى المسرح العائم شاب مجيد إبن شقيق النجم الجزائري الشاب خالد حيث أدّى أغانيه الشهيرة وسط تفاعل الجمهور معها، وتبعه عرض La Scene Outdoor لميشال فاضل ومن ضمنه فرقة Cuban band ثم عرض للدجي رودج وفرقة Velvet Cords.
وأكد وزير السياحة «أن جبيل ليست منسية، وقد صدّرت هذه المدينة الحرف للعالم، وستبقى منارة السياحة العالمية وملتقى الدول المتوسطية»، ولفت إلى «أن كل الذين يفكّرون أن الظلمة تعم هذه المدينة وباتت خارج الحسابات السياحية نقول لهم: أنتم مخطئون، فجبيل كانت وستبقى مدينة التلاقي ومهد الحضارات وأرض السلام، كما يستقبل ميناؤها في هذا الاحتفال البحارة والفلوكة حاملة أسماء المدن الساحلية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب»، آملاً «أن يحتضن هذا الميناء في العام المقبل وفي النسخة الثانية من المهرجان مرافق كل دول البحر المتوسط لتبقى جبيل منارة التواصل وجسر التلاقي بين الشرق والغرب لا بل مفتاح الشرق والمحيط العربي».
وقد شوهد وزير السياحة مع فاعليات جبيل ونوابها يتنقّلون بين الزوار ويتبادلون معهم الأحاديث ويلتقطون الصور التذكارية. وفي ختام هذا المهرجان الذي شاركت في رعايته جمعية «الطاقات الشبابية للتنمية»، غرّد النائب سيمون ابي رميا عبر «تويتر»: آخر يوم من «مهرجان الفلوكة» في ميناء جبيل كان استثنائياً بفضل الجو المميز حيث أبدع الفنانون وتناغم معهم جمهور توّاق إلى الحياة والفرح. شكراً للوزير وليد نصّار على الفكرة. شكراً لجمعية YED ورئيسها هاني عماد على رعاية الحفل الرائع مع ضيفي DJ Rodgeشكراً لصديقي الفنان ميشال فاضل.»