يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لإنقاص الوزن، والحصول على الرشاقة، ولكن غالباً ما يحدث خلاف ذلك في أحوال كثيرة، بسبب اتباع عادات غذائية تعتمد الإفراط في تناول الطعام، سواء من حيث الكمية أو النوعية، وخصوصاً الحلويات والسكريات، دون مراعاة احتياجات الجسم، وخصوصية شهر رمضان.
ولكي يتحول حلم الرشاقة إلى واقع، تنصح د.أمنية جمال، أخصائي الباطنة العامة بالمعهد القومي للتغذية بالقاهرة، باتباع نظام غذائي متوازن وصحي، يبتعد تماماً عن العصائر والأغذية السكرية، مع الحرص على تناول حبة تمر أو ثلاث مع كوب ماء أو لبن، في وجبة الإفطار.
وتشير إلى ضرورة استحضار طبق السلطة في وجبة الإفطار، ليكون هو الطبق الأول، بعد التمر، حيث تتميز بفوائد متعددة، بدءاً من تحقيق الإشباع، وصولاً إلى تزويد الجسم بالطاقة، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والأملاح المهمة للجسم.
ويأتي بعد ذلك تناول الطبق الرئيسي، ويفضل، بحسب د.أمنية جمال، تقسيمه إلى أربعة أقسام، حيث يخصص الأول للبروتين الحيواني أو النباتي، والثاني للنشويات، سواء الأرز أو المكرونة أو الخبز، ويكون الربعان الآخران للخضار، أو للفاكهة.
وهذه التقسيمة الرباعية للطبق الرئيسي تمكن الصائم من ضبط كمية الطعام التي يتناولها، ويضمن تحقيق الشبع دون الشعور بالتخمة والخمول، التي تنتاب الجسم عقب وجبة الإفطار، ما قد يؤثر في أداء صلاتي العشاء والتراويح.
وتنصح د.أمنية جمال بضرورة اتباع الطرق الصحية، في طهي الطعام، وتجنب الأطعمة المقلية، والأكلات الدسمة الغنية بالدهون، والابتعاد عن تناول الأملاح والسكريات أو التقليل منها تماماً.
وتشدد على ضرورة الإكثار من شرب الماء في رمضان لتجنب الشعور بالعطش خلال الصيام، وتنصح بتناول كوب كل ساعة، خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، كما يفضل ممارسة رياضة المشي لمساعدة الجسم على الهضم وحرق الدهون.