رصد علماء بيئة انخفاض أعداد أسماك القرش في الشواطئ التي تُقتل بها، حيث كانت الحيتان تفترسها وتلتهم أكبادها، في عدة أماكن في العالم.
ويبدو أن القروش عرفت الخطر الذي يترصد بها، فغيّرت سلوكها وقررت الاختباء في أماكن جديدة ومختلفة، حتى تتجنب هذه النهاية المؤلمة.
من جانبها، قالت عالمة البيئة في متحف جامعة ولاية ميشيغان ميشيل جيويل، لمجلة «هاكاي» الكندية المتخصصة في التقارير العلمية: إن أعداد أسماك القرش انخفضت في الشواطئ التي كانت تشهد مقتلها، بشكل سريع جداً لم يسمع به من قبل، ما أدى إلى طرح الكثير من النظريات.
وبمرور الوقت ومع عدم ظهورها مجدداً على ذات الشواطئ ميتة، اتضح أنها كانت تختبئ في مكان آخر، في محاولة منها لتجنب الخطر والنجاة بحياتها، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة «المؤشرات البيئية».
ووجد العلماء أن أسماك القرش في جنوب إفريقيا قد انتقلت إلى أماكن أخرى شرقاً، مثل خليج ألجوا وساحل كوازولو ناتال.
وأضافت ميشيل جيويل أنه من المعلوم أن الحيوانات المفترسة لها تأثير كبير في سلوك فرائسها لذلك هذا ليس مفاجئاً.
وتابعت: «نظر العلماء في التفسيرات الرئيسية المحتملة، بما في ذلك انخفاض أعداد الفرائس في المنطقة التي اختفت فيها أسماك القرش، والتكاثر السريع في المناطق التي تم الإبلاغ فيها عن عدد كبير من مشاهدات أسماك القرش الجديدة».
في النهاية، خلص العلماء إلى أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو أن «أسماك القرش البيضاء الكبيرة هربت لتجنب استمرار هجمات الحيتان القاتلة».
وأوضح العلماء أن استنتاجهم مدعوم بسلوك القرش الأبيض في أجزاء أخرى من العالم. ففي أمريكا الشمالية، وتحديداً في جنوب شرق جزر فارالون، تم تسجيل هروب أسماك القرش من مناطق الصيد بعد ظهور الحيتان القاتلة. وذكرت الدراسة أن التأثير غير المباشر للافتراس أو الخوف من الافتراس، يؤثر بشكل عميق في سلوك الحيوان.