لا يوجد أحد على سطح كوكب الأرض لم يسمع عن الأجسام الطائرة، فمنذ نهايات القرن العشرين، ادعى أشخاص كثر أنهم رأوا مجسمات فضائية، وأشخاصاً فضائيين. ورغم التطور العلمي والتقني، لم يتمكن أحد من تصويرها أو توثيق هذه الأجسام.
واستثمرت شركات الإنتاج العالمية الانتشار الكبير لمثل هذه الأخبار واهتمام الناس بها، بإنتاج أفلام سينمائية تتحدث عن وجود مخلوقات فضائية تزور الأرض، للقضاء على سكانها، أو لإقامة علاقات اجتماعية بين البشر والمخلوقات التي تم تصويرها بأجسام معدنية وذات عين واحدة.
حتى إن العديد من المصادر تصف الأجسام الطائرة بالمواضيع المبهمة، وتقول إن حكاية الأطباق والأجسام الطائرة والمخلوقات الفضائية، تخضع منذ عشرات السنين للتحقيق من قبل الحكومات والجماعات المستقلة والعلماء.
وتشير الكثير من المقالات إلى جذور قصص الأجسام الطائرة، مبينة أن العديد من الناس يعتقدون وجودها، بعد أن نشرت عنها صحف أميركية أثناء الحرب العالمية الثانية.
لكن الجديد في الأمر، هو الاجتماع الذي عقدته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، مؤخراً، للبحث في حقيقة وجود أجسام طائرة، ومخلوقات فضائية، يطلق عليها العلماء اسم “يوفو”، ومعناه بالإنجليزي UFO) Unidentified Flying Object)، خاصة في ظل الكثير من الادعاءات المتزايدة حول رؤية مجسمات طائرة من قبل الناس.
وضمت الجلسة، التي بثتها “ناسا”، عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، لجنة من الخبراء المستقلين المعنيين بشؤون الفضاء والفلك، منهم رائد الفضاء المتقاعد سكوت كيلي، الذي كان أول أميركي يقضي نحو عام في الفضاء، وعقد الاجتماع تحت عنوان “دراسة الظواهر الجوية المجهولة”.
وخلص المجتمعون إلى أن شهادات الناس مهما بلغت مراكزهم الاجتماعية ودرجاتهم العلمية غير كافية دون دليل قاطع على وجود مثل هذه الأجسام، فضلاً عن حاجة “ناسا”، وفريقها التقني، إلى مزيد من المعلومات والقرائن، وستعقد “ناسا” نهاية شهر يوليو اجتماعاً آخر، للبت في حقيقة وجود مثل هذه الأجسام من عدمها.
وكان الحديث قد تضاعف عن وجود أجسام طائرة مجهولة ومخلوقات فضائية، في شهر فبراير الماضي، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إسقاط ثلاثة أجسام طائرة فوق ولاية ألاسكا وكندا وبحيرة هورون بولاية ميشيغان، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية.
وفي الوقت الذي لم يقدم الجيش الأميركي تفسيرات لهذه الأجسام ومصدرها وطبيعة عملها، زاد هذا الحادث الاعتقاد بحقيقة وجود حياة أخرى، وكائنات فضائية أكثر ذكاء من البشر، حيث يؤمن أكثر من نصف عدد السكان في أميركا بوجود كائنات فضائية، تحاول غزو كوكب الأرض.
وذكرت “بي بي سي” أن استطلاعاً للرأي أجراه مركز بيو للدراسات في واشنطن، ونشرت نتائجه في يونيو 2021، يفيد بأن 65% من الأميركيين يؤمنون بوجود حياة فضائية ذكية في كواكب غير الأرض.