
تصاعدت خلال الأيام الماضية أزمة قانونية بين ورثة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وعدد من الجهات داخل مصر، بعد استخدام اسمه وصورته في واقعتين أثارتا جدلاً واسعًا، دفعت الأسرة للتحرك قضائيًا دفاعًا عن الحقوق الأدبية والمادية للعندليب الأسمر.
البداية جاءت بعدما فوجئ محمد شبانة، نجل شقيق عبدالحليم، بوجود منزل في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، عُلّقت على واجهته صور الفنان الراحل ولافتة تُشير إلى أن العقار كان ملكًا له وأنه أقام فيه.
هذا الإعلان جذب عددًا كبيرًا من محبي العندليب لزيارة المنزل والتقاط الصور أمامه وداخله.
عائلة عبدالحليم حافظ لم تتأخر في الرد، إذ تقدّمت ببلاغ رسمي إلى الجهات المعنية ضد مالك العقار، تتهمه فيه باستغلال اسم الفنان الراحل للترويج لمعلومات غير صحيحة وتحقيق مكاسب مادية، محذّرة من أن الترويج الزائف قد يؤدي لاحقًا إلى بيع العقار بسعر مرتفع بادعاء علاقته بالعندليب.
وأكدت الأسرة في البلاغ أن عبدالحليم لم يقم قط في هذا المنزل، موضحة أن أول مقر سكني له كان بحي العجوزة، قبل أن ينتقل إلى شقته الشهيرة بحي الزمالك، التي تحوّلت لاحقًا إلى مزار لمحبيه من مختلف أنحاء العالم العربي.
وفي تطور موازٍ، أثار إعلان مصرفي نشره أحد البنوك المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي غضب الأسرة، بعدما استخدم صورة عبدالحليم حافظ دون الحصول على إذن قانوني من الورثة.
واعتبر محمد شبانة، في تصريحات صحفية، أن الصورة استُخدمت بشكل مسيء وغير لائق، في تجاوز واضح للحقوق الأدبية والفكرية لعائلة الفنان الراحل.
وأكد شبانة أن الأسرة ستلجأ إلى القضاء لمحاسبة الجهة المسؤولة، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق عبدالحليم حافظ ووقف أي محاولة لاستغلال اسمه دون وجه حق.
يُذكر أن عبدالحليم حافظ وُلد في 21 يونيو / حزيران 1929 بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وفقد والديه في سن مبكرة. رغم معاناة اليُتم، استطاع أن يحجز لنفسه مكانة بارزة في الساحة الفنية العربية، بصوته المميز وأدائه العاطفي. وقد رحل عن عالمنا في 30 مارس / آذار 1977 عن عمر ناهز 47 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا في وجدان الأجيال.