
تجسيدًا لروح الوفاء والتقدير للزملاء الأبطال بعد حرصهما على نقل الحقيقة، وتوثيق الجرائم في غزة نظمت شبكة «الجزيرة» وقفة احتجاجية تنديدًا باغتيال مراسلها الزميل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي.
وقدم مدير قناة «الجزيرة» أحمد سالم اليافعي التعازي الحارة لعائلة الشهيدين ولكل ميدان الصحافة، وقال: لقد عرفنا إسماعيل بمثابرته وإصراره على نقل وقائع الحرب في غزة بكل تفاصيلها المروعة، فقد كان يُسابق الزمن ليكون العين التي ترى وتنقل للعالم الفظائع التي تحدث بحق المدنيين، ولم يتوانَ عن واجبه بالرغم من المخاطر الجسيمة التي كانت تحيط به، فأثبت بشجاعته أن الصحافة ليست مجرد مِهنة، بل هي رسالة سامية تتطلب الشجاعة والتضحية.
وأضاف أن فِقدان إسماعيل ورامي ليس خسارة للجزيرة فحسب، بل إنه فقدان لصوت الحق والضمير الحي في وقت بات العالمُ في أمَسّ الحاجة إليه، مشيرًا إلى أن هذه ليست الجريمة الأولى في حق صحافيي «الجزيرة»، حيث سبق وفقدنا شيرين أبو عاقلة، وسامر أبو دقة، وعائلات الزملاء وائل الدحدوح ومؤمن الشرافي ومحمد أبو القمصان، وأنس الشريف، وأكد أن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من أي سلاح، فالحقيقة ستبقى خالدة رغم التحديات، وأعرب عن فخره ب«الجزيرة» التي تجسد بيئة وحاضنة لأعلى المعايير المهنية في نقل الأحداث وكشف الوقائع، مؤكدًا أنها ستبقى صوت من لا صوت له ومنارة للحقيقة في وجه التعتيم والتضليل. وختم: نعاهد إسماعيل ورامي وكل شهداء الحقيقة بأن نواصل مشوارهم وأن نحافظ على رسالتهم ونسعى دائمًا لنقل الصورة الحقيقية بكل صدق ومصداقية.
وعبر عن الفخر ب«الجزيرة» التي تجسد بيئة وحاضنة لأعلى المعايير المهنية في نقل الأحداث وكشف الوقائع، لافتا إلى أن ««الجزيرة» كانت وستبقى صوت من لا صوت له ومنارة للحقيقة في وجه التعتيم والتضليل».
يذكر أن إسماعيل الغول، مراسل قناة «الجزيرة» في غزة، والمصور رامي الريفي، تعرضا للاغتيال بعد استجابتهما لطلب إخلاء الموقع الذي كانا يغطيان فيه التطورات وهو مخيم الشاطئ بمدينة غزة، حيث تعرضت سيارتهما لقصف «إسرائيلي» بصاروخ واحد على الأقل بعد مغادرتهما الموقع، ليستشهدا على الطريق.
خلال الوقفة، تحدث من غزة أنس الشريف، مراسل «الجزيرة» في القطاع. وقال: إن الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي وثقا جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» على مدى 10 أشهر، ولم يتوقفا فيها لحظة واحدة رغم المخاطر، ورغم الاستهدافات، ورغم الاعتقال الذي خضعا له أثناء اقتحام مستشفى الشفاء.
وكانت الشبكة أدانت بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحافيين. وأكدت أن «تغطيات إسماعيل الغول تميزت بالمهنية والاحتراف، وعُرف بالتزامه بنقل الصورة والحدث رغم المخاطر»، وأن «هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحافيو «الجزيرة» وعائلاتهم في غزة».