راندا جرجس
يعتبر تعرض العديد من الأشخاص ل «عضة» الحيوانات من المشكلات الشائعة، وخاصة الأطفال، ويزيد معدل الخطر عندما تسبب جرحاً حتى ولو كان بسيطاً، ومنها:
– عضة الكلب التي تستهدف على الأغلب مناطق الرأس والرقبة عند الصغار، والذراعين والساقين وخاصة اليد اليمنى عند الكبار، وتتراوح الإصابات ما بين خدوش وجروح مفتوحة عميقة وتمزق، وعلى الرغم من أنها تتسبب في بعض المضاعفات إلا أنها نادراً ما تؤدي إلى الموت.
– تستخدم القطط في العض أسنانها الطويلة والحادة وتستخدم مخالبها، ما يُشكل جروحاً عميقة وتكون مصدر قلق، وتؤدي في بعض الحالات إلى وصول البكتيريا إلى العظم أو المفصل، وبالتالي حدوث التهاب، وتستهدف على الأغلب الأطراف العليا (مثل: الذراعين، اليدين والوجه)، أما في حالة حدوث العدوى فربما يعاني المصاب احمراراً وألماً وتورماً شديداً خلال 12 إلى 24 ساعة بعد العض.
– تعد عضات القوارض من الأنواع الشائعة أيضاً، وخاصة الفئران وتحدث على الأغلب أثناء الليل، وتستهدف على الأكثر الوجه والأذن واليدين.
الإسعافات الأولية
تُشكل الإصابة بالعدوى عند التعرض لعضات الحيوانات أهم مصادر القلق، وخاصة التي تسبب جروحاً أو تمزقاً في الجلد، ولذلك ينصح الخبراء بضرورة الذهاب لطوارئ المستشفى في غضون 24 ساعة، وتتمثل الإجراءات الطبيعة للإسعافات الأولية للحد من مخاطر العدوى، في الآتي:-
1- غسل الجرح بالماء الفاتر والصابون، ووقف النزيف بالضغط على الجرح بشاش نظيف.
2- وضع كريم مضاد حيوي على مكان العضّ، لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
3- التوجه للمستشفى لعلاج داء السعار، بعد الاطلاع على حالة تطعيم الحيوان.
4- إعطاء لقاح الكزاز (التيتانوس) للشخص المصاب في حال عدم تطعيمه مسبقاً بهذا اللقاح.
5- توفير العناية الطبية الطارئة في حالات التعرض للعضّ من الحيوانات (مثل: الراكون، أو الثعلب، أو الذئب، أو الخفاش) حتى ولو كانت بسيطة، كونها تكون على الأغلب حاملة لداء الكلب.
ويجب مراجعة الطبيب المختص في حال وجود نزيف شديد لم يتوقف بعد الضغط لمدة 15 دقيقة، أو الإحساس بألم شديد، أو عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو وجود احمرار أو ألم، أو انتفاخ في مكان العضّ، أو إذا كان المصاب يعاني داء السكري، أو أمراض الكبد، أو السرطان، أو ضعف في جهاز المناعة.