وجدت دراسة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة كلورادو بولدر أن سمات شركاء الزواج تتشابه بنسبة 89٪، بدءاً من الآراء السياسية، والسن، والقيم، والمفاهيم والاعتقادات، انتهاءً بطول القامة وقصرها.
وقالت تانيا هورويتز، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «أظهرت نتائج البحث أن 89٪ من السمات التي حللت لشركاء الزواج كانت متشابهة، مع تصنيف 3٪ فقط على أنها مختلفة»
وحلل الباحثون 133 سمة لدى 80 ألف زوج مسجلين في مشروع البنك الحيوي البريطاني، ووجدوا أن سمات الأزواج متطابقة إلى حد كبير بما في ذلك وجهات النظر السياسية والدينية، ومستويات التعليم والذكاء، حتى التدخين والامتناع عن تناول بعض الأطعمة.
وأضافت تانيا هورويتز: «غالباً ما يتشارك الأزواج المعتقدات الأساسية، والقيم، والهوايات، التي يمكن أن تنشأ عندما يكبر الناس في نفس المنطقة، ويختلطون مع مجموعة محصورة من الأصدقاء، أو تصبح أكثر تشابهاً كلما قضوا وقتاً أطول معاً».
ولاحظ الباحثون أن التشابه في الكثير من السمات يمكن أن يكون له عواقب مستقبلية، مثل زواج الأشخاص الطوال القامة من أخريات بنفس الطول، وزواج القصار القامة من القصيرات، فيمكن للأجيال القادمة أن يكون لديها المزيد من الأفراد في طرفي درجات توزيع السكان حسب الطول، الأمر نفسه الذي ينطبق على العادات الاجتماعية والسمات الأخرى.