سجّل المطرب المغربي سعد لمجرد مرة أخرى الهدف في مرمى الجدل والإثارة، بعد نشره لصورة بإطلالة وصفت بـ”الغريبة” والتي تمثلت في شعر يميل إلى اللون البنفسجي، مع قميص مفتوح وصدر شبه عار.
الإطلالة الجديدة التي نشر لمجرد صورة لها في حسابه على “إنستغرام”، لم تمر عليها 15 ساعة إلى حدود كتابة هذا التقرير، حتى حققت تفاعل أكثر من 23 ألف متابع، مع العديد من التعليقات المعجبة، لكن الأمر لم يخل من انتقاد حاد وقاس كتبه متابع تعليقا على إطلالة سعد “البنفسجية”.
وتساءل صاحب التعليق بالدارجة المغربية ما معناه: “ما هي الفائدة التي أصبحت تعطيها لنا؟”، مؤكدا أنه “لا أغاني بقيت في المستوى كما كانت عليه من قبل”، فقط “ما يهمه الأرقام وليس الفن والتباهي بالمظاهر والملابس والإكسسوارات باهظة الثمن”. ويضيف صاحب التعليق، الذي ربط بين “بذخ لمجرد” في حين “الناس تقاتل من أجل القوت اليومي والمعيش”، فإنه “يلبس خرقة بثمن منزل”.
وتابع صاحب التعليق المنتقد قائلا: “ربي أعطاك الشهرة والمال والقبول، لكن للأسف سعد تهت عن نفسك، واستغللت النعم في التفاهات”، وختم بقوله: “كان سعد قدوة، أما الآن فلا”.
غير أن هذا التعليق بدا يتيما، أمام كمّ التعليقات العاشقة والمعجبة التي تنوه بإطلالة لمجرد “البنفسجية”، وتتغزل في أناقته ووسامته، حيث سجل بعض المتتبعين أن عشاق الفنان لم يعد يهمهم فنّه بل مظهره وشكله وإطلالاته والحلي التي يلبسها.
وشذت مدونة مغربية عن قاعدة التعليقات العاشقة والمعجبة التي رافقت صورة لمجرد الجديدة على إنستغرام، ونشرت نص تدوينة على صفحتها في فيسبوك قالت فيها: “علّموا أولادكم أن سعد لمجرد وأشباهه لا يمثلون شعبنا ولا هويتنا ولا ديننا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا”.
وأضافت: “علموهم أن الرجل لا يلبس أقراطا ولا قلادة، ولا يحط تاتو ولا يصبغ شعره بالألوان، علموهم أن الرجل رجل بدينه وهويته، علموهم أن النجوم هم الصحابة والتابعون، علموهم أنا قدوتنا هو النبي عليه الصلاة والسلام!”.
وتابعت في تدوينتها بما يشبه التعزية: “لكن بكل أسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعزي وطننا الجريح بوفاة الغيرة والشرف والقيم والأخلاق. ونسأل الله العظيم السلامة والعافية”، وختمت بقولها: “اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل السفهاء منا!”
على عكس هذه التدوينة التي يشتم منها رائحة التقييم الديني الإسلامي لسلوك فنان، هناك تقييمات أخرى من باب النقد الفني، اعتبرت مشاركة سعد لمجرد في الفيلم الجديد “9/6″، مجرد بهرجة فارغة وإقحام غير ضروري ولا مسوغات فنية سينمائية له، فقط الاعتماد على نجومية فنان اشتهر في الغناء، وها هو اليوم يقحم إقحاما في مجال التمثيل بشكل أو بآخر، إلى جانب عمالقة التمثيل في المغرب، في إشارة إلى الفنان محمد الجم، ووالدة لمجرد الفنانة نزهة الركراكي التي يحتفظ المغاربة لها بأجمل وأنجح الأدوار في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية.