تعرض الشيف التركي بوراك أوزدمير لضيق في التنفس خلال مشاركته في إطفاء الحرائق المشتعلة في الغابات بتركيا والتي خرجت عن السيطرة منذ أيام. وكان بوراك ضمن فريق العمل التطوعي الذي شارك في إخماد الحرائق، لكنه تعرض لضيق في التنفس من شدة الدخان، وتم تقديم الإسعافات الأولية له. وعلّق بوراك عبر حسابه في “إنستغرام” قائلا: “لقد اتبعت الطريق المؤدي إلى النار وجئت إلى هنا، إنها ليست مجرد شجرة تحترق هنا، إنها روحنا، ونتنفس نفس الهواء. شكرًا آلاف المرات لكل من بذل الجهد”.
وظهر الشيف بوراك وهو ممسك بخرطوم إطفاء الحريق، وأوضح أنه تواجد في مكان الحريق في حوالي الساعة 3:40 عصرا”. وأشار إلى أنه لا يمكنه التعبير عن المشاعر التي يحس بها، فالوضع ليس مثلما يبدو من بعيد. ومن النجوم الذين ذهبوا إلى مكان الحرائق الممثل ألبيران دويماز الذي ذهب إلى مدينة فتحية، وطالب خلال بث مباشر بالمجيء والمساعدة، وذكر أنّ الغابة مستمرة بالاشتعال ولم يتبق ماء في الخزانات. ونقلت “فرانس برس” عن رئيس بلدية مدينة ميلاس الساحلية، محمد توكات، قلقه إزاء ما قد يحدث في حال عدم السيطرة على الحريق، وما قد يترتّب عليه من تصاعد لسحب الدخان في المنطقة، حيث توجد محطة حرارية لتوليد الكهرباء.
ووفق وسائل الإعلام فإن 8 أشخاص قتلوا جراء حرائق الغابات التي اجتاحت جنوب تركيا ودمرت منتجعات ساحلية وأجبرت السياح على الفرار. وتلتهم النيران الغابات منذ أيام واضعة تركيا في مواجهة أسوأ أزمة حرائق منذ عقد، على طول السواحل التركية على البحر المتوسط وبحر إيجة، إحدى المناطق السياحية الرئيسة في البلاد. وقالت السلطات التركية إنها احتوت أكثر من 130 حريقا، وما تزال جهود مكافحة الحرائق مستمرة.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد قال إنه سيرسل طائرات تحمل المياه للمساعدة في إخماد الحرائق التي تلتهم الغابات في تركيا. وتسببت الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة في جنوب أوروبا في تأجيج الحرائق المدمرة. ويقول الخبراء إن تغير المناخ يزيد من تكرار وشدة مثل هذه الحرائق. ويرى العلماء أن موجات الحر هي علامة واضحة على ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تتكرر موجات الحرارة هذه وأن تمتد وتشتد.