
في استغاثة مؤثرة، ناشدت الفنانة معتزة عبد الصبور، ابنة الأديب الراحل صلاح عبد الصبور، جميع المسؤولين والجهات المعنية لإنقاذها من أزمة طارئة تهددها بالطرد من منزلها ومصادرة إرث والدها الأدبي المتمثل في مكتبته الثمينة.
صرحت معتزة عبد الصبور في تسجيل صوتي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنها تواجه خطرًا وشيكًا بالطرد من شقتها السكنية بسبب تراكم الإيجارات. وأوضحت أن هذا الوضع لا يهدد فقط مسكنها، بل يهدد أيضًا مصير مكتبة والدها التي تحوي آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، والتي تعتبر كنزًا ثقافيًا لا يقدر بثمن.
وأضافت عبد الصبور أن هذه المكتبة ليست مجرد مجموعة من الكتب، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري والعربي، وتوثق رحلة حياة وأعمال صلاح عبد الصبور، أحد أهم رواد الحداثة الشعرية في مصر. وشددت على أن إهمال المكتبة أو فقدانها يمثل خسارة لا تعوض للثقافة العربية، ووجهت نداءً خاصًا إلى وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية المعنية لإنقاذ هذا الإرث قبل فوات الأوان.
وطالبت بضرورة إيجاد حلول عاجلة، سواء بتوفير مكان مناسب لحفظ المكتبة أو المساعدة في تسوية الديون المتراكمة. وتفاعل عدد كبير من المثقفين والفنانين مع استغاثة معتزة، داعين إلى تحرك سريع لإنقاذ مكتبة صلاح عبد الصبور، التي تعد شاهدًا على مسيرته الإبداعية وتاريخًا حيًا للثقافة المصرية الحديثة.