ذكرت وسائل إعلام مصرية أن ساعة الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، تم بيعها في مزاد بولاية نيويورك الأمريكية، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب المصادر نفسها، تم بيع الساعة بمبلغ قدر بنحو 840 ألف دولار أمريكي أي ما يعادل 42 مليون جنيه بالعملة المحلية، باعتبار أن قيمة الساعة المبيعة ليس في قيمتها الحقيقية لكنها تعتبر إرثاً لمقتنيات زعيم راحل وأحد أبرز الشخصيات السياسية في التاريخ العربي والإقليمي.
وبحسب دار “سوذبيز” للمزادات في نيويورك، فإن الساعة كانت مملوكة لأحد أحفاد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر والتي ظلت بحوزتهم كل تلك السنوات الطويلة قبل أن يقرر الحفيد “جمال خالد عبد الناصر”، عرضها للبيع في المزاد العلني مؤخراً.
وتحمل الملحقات رسالة موقعة شخصيا من جمال خالد جمال عبدالناصر، حفيد الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، ومجموعة طوابع بريدية من 1960-1977.
وتحمل الساعة التي تم تداول صور لها عبر منصات مواقع التواصل وهي منوعة المصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، إهداء من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إلى الرئيس جمال عبد الناصر ومدون على الجزء الخلفي منها باللغة العربية عبارة “السيد أنور السادات 26-9-1963”.
والساعة إصدار خاص من طراز “رولكس – داي ديت”، التي تم إنتاجها في عام 1956، وقدمت رولكس هذا الطراز بمواصفات استثنائية، منها المقاومة للماء، وتميزت بأنها أول ساعة من “رولكس” تعرض اليوم والتاريخ باللغة العربية.
وفي حديثه لـ”العين الإخبارية”، أكد عبدالحكيم جمال عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، على أن عملية البيع تمت دون علم أو موافقة باقي أفراد الأسرة، بيد أنهم علموا بذلك عبر وسائل إعلامية فقط، مما تسبب في حالة من الاستغراب والدهشة لدى العائلة.
وشدد نجل الرئيس الراحل على أن عرض الساعة في مزاد علني بدار “سوذبيز” في نيويورك كان تصرفًا فرديًا من جمال خالد عبد الناصر، نجل الدكتور خالد جمال عبد الناصر، وأنه تم دون علم أو موافقة باقي أفراد الأسرة.
وأشار عبد الحكيم إلى أن العائلة فوجئت بهذا التصرف، حيث كانت الساعة في حيازة خالد جمال عبدالناصر عند وفاته عام 2011.
وحاولت الأسرة ثني جمال خالد عن بيع الساعة، يقول عبدالحكيم، فمكانها الطبيعي هو “متحف جمال عبدالناصر” في منشية البكري، وهو المكان الذي يجب أن تظل فيه كجزء من التاريخ الوطني والإرث الثقافي للزعيم الراحل.
وأضاف قائلاً إن هذا التصرف لا يعكس موقف الأسرة بأكملها، بل هو رأي فردي، مشددًا على أن الساعة تمثل إرثًا معنويًا تاريخيًا لأسرة الزعيم الراحل وللشعب المصري بأسره.
وأكد نجل الرئيس الراحل أنه كان يجب أن يتم الحفاظ على إرث جمال عبدالناصر باعتباره جزءًا من الهوية الوطنية المصرية، وأن قيمته المعنوية أكبر بكثير من أي قيمة مادية قد تتحقق من بيع هذه الممتلكات في مزاد.