أعرب الفنان اللبناني راغب علامة عن سعادته لإحيائه مؤخراً حفلاً غنائياً ضمن حفلات مهرجان العملين الجديدة بمصر، بمشاركة الفنانة نانسي عجرم، مؤكداً أنه يعشق الغناء في مصر ويعتبر نفسه وسط أهله، مشيراً إلى أن خالد ابنه هو رفيقه الآن في كل حياته وعمله؛ بل ويسهم في اختيار الأغاني التي يطرحها، ويرافقه في كل حفلاته الغنائية، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار معه..
- حدثنا عن أغنيتك «كتير حلوين»؟
– طوال عمري أبحث عن التغيير والتجديد، ولابد أن يكون الفنان جريئاً وأنا لا أخاف من التغيير، وغنيت أغاني لم تشبهني ولا تشبه اختياراتي وهذه الأغاني صارت من العلامات في حياتي الموسيقية أما عن أغنيتي الجديدة «كتير حلوين»، الناس أحبتها كثيراً، وبها تغيير كبير في الشكل الموسيقي، كما أنني سأطرح أغنية أو أكثر خلال الفترة المقبلة.
- ماذا عن ظهور ابنك خالد معك كثيراً خلال هذه الفترة؟
– خالد ليس ابنى فقط، لكن هو رفيقي جاء خصيصاً من لبنان كي يحضر حفل مهرجان جرش بالأردن، وقدمت له الشكر من القلب على هذا الاهتمام لم يرد أن يتركني وحدي، وسعدت بأنني أقف على مسرح عريق وجمهور كبير ومحب لي مثل الجمهور الأردني، وخالد أصبح من يختار لي اللوك الخاص بي وله ذوق راقٍ حتى في الأغاني التي أقدمها فهو مسهم كبير في اختياراتي.
- ما هو تقييمك لحفل مهرجان العلمين الذي أقيم في القاهرة مؤخراً؟
– تجربة مختلفة وأوجه الشكر للشركة المتحدة على هذا التنظيم وتلك الحفاوة الكبيرة من الجمهور المصري الذي أحبه كثيراً وقمت بغناء عدد من الأغاني، فأنا أحب أغني في مصر وأشعر بأنني وسط أهلي وناسي، وشاركتني الحفل صديقتي نانسي عجرم، هذا أيضاً كان مصدراً للسعادة.
قمت بغناء «اللي باعنا خسر دلعنا» قبل بدء الصعود على المسرح ما السبب؟
– هي أغنية أحبها كثيراً وبلا شك «اللي باعنا خسرنا دلعنا»، هذا ليس كلام أغاني، إنما جملة حقيقية، لابد أن تكون مكسباً لأي شخص وحينما يخسرك يدرك أن خسارته كبيرة فيك، كما أن الشخص الذي يضايقني أنزل ستارة عليه كما تقولون في مصر.
- ماذا عن مهرجان جرش في دورته ال37؟
– سعيد جداً بأنني عدت لمهرجان جرش بعد أكثر من 15 سنة، وطبعاً كل ذكرياتي ونجاحاتي الكبيرة على هذا المسرح، وهناك العديد من الفنانين الكبار من لبنان مثل السيدة ماجدة الرومي والموسيقار ملحم بركات الله يرحمه، وسلطان الطرب جورج وسوف، لهم لمسات مميزة على هذا المسرح، بين الجمهور والشعب الطيب.
كيف حافظ راغب على استقبال الجمهور له بحفاوة كبيرة بعد كل هذه السنوات؟
– أشعر بسعادة كبيرة مع كل حفل وتوتر أيضاً وما زلت أتعامل مع أي حفل على أنه الحفل الأول بالنسبة لي، وكذلك الأغنية أتعامل معها إنها أول أغنية أصدرها في حياتي، وأعترف بأنني لا أشبع من حب الناس لي.
- إتقان اللهجات
ما السر وراء إتقانك أكثر من لهجة؟
– هذه قدرات خاصة أشكر ربنا عليها، كما أن والدي ووالدتي مثلما كانا يغنيان للسيدة فيروز والفنان وديع الصافي، كانا يغنيان على العود للسيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ وللموسيقار محمد عبد الوهاب وغيرهم، وكنت أسمع الكثير من الأغاني الخليجية، لذا أنا تربيت على لهجات مختلفة كما أن الفن ليس له جنسية، وانأ ولدت وتربيت في منطقة اسمها الغبيري في بيروت، هذه المنطقة تدعي الساحل الجنوبي، قريبة من كل العالم.
- ما هي الأغنية الأقرب لقلبك؟
– ليست أغنية واحدة إنما أغانٍ كثيرة مثل «نسيني الدنيا، خبيها، توأم روحي، أشتقنالك، قلبي عشقها، مغرم يا ليل، استمارة 6، واللي باعنا خسر دلعنا»، فأنا ما زلت أشعر بأن الأغاني القديمة ما زالت جديدة من كثرة تفاعل الجمهور معها.
- كيف تختار أغانيك؟
– لدي أسلوب مختلف في اختياري الأغاني التي أقدمها، لابد أن أتعلق بالأغنية قبل الآخرين، ولم يتراجع شغفي لحظة عن البحث عن الأغاني الحلوة، واعتدت أتعب كي أختار أغنية مختلفة من بين مئات الأغنيات التي تعرض علي، وأعتقد بأن صوتي هو سلاحي، كما أنني لا أعرف أن أعمل شيئاً بعيداً عن الفن.
- رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟
– هذه النوعية من البرامج ناجحة ومهمة لأنها تمنح فرصه حقيقية لإظهار المواهب من المتسابقين ليخرجوا للعالم ويشاهدهم وهي بالنسبة لهم شهادة أمام الجميع بأن هناك موهبة جديدة تستحق المتابعة، ولابد أن يعمل كل موهوب على نفسه باختياره أعمال جيدة.