«وثائقي» طويل عن «مشاكل واقعية فتيات في الصعيد»
يشارك فيلم “رفعت عيني للسما” في المنافسات الرسمية لأسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي 2024، في نسخته الثالثة والستين، وهو الفيلم المصري الوحيد الذي تم اختياره رسميا للمنافسة هذا العام مع ستة أفلام عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وفرنسا والأرجنتين وبلجيكا وتايوان، كما انه أول فيلم تسجيلي مصري يتم اختياره للمسابقة منذ تأسيسها.
وينتمي فيلم «رفعت عيني للسماء» لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومن إخراج الزوجان ندى رياض وأيمن الأمير، وتم تصويره بالكامل في قرية البرشا بمحافظة المنيا، ويجسد حكاية مجموعة فتيات من أهل القرية يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي والتي تحاكي مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات. ويدور الفيلم من خلال قصص ثلاثة مراهقات ومتابعة حلمهن في عالم الفن.
استغرق تصوير الفيلم أربع سنوات متواصلة، تم خلالها متابعة حياة الفتيات أبطال العمل بشكل واقعي. الفيلم يعد تجربة حقيقية تحاكي حياة أهل الصعيد، ويظهر الفيلم شخصيات مصرية أصيلة ومواقع تصوير حية من قلب الصعيد نادرا ما يتم تجسيدها في الأفلام.
فيلم ” رفعت عيني للسما” من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا بالصعيد، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إنتاج فلوكة فيلمز، تدريب وتصميم حركة نرمين حبيب.
ويذكر أن مخرجة الفيلم ندى رياض تجمع بين التمثيل والإخراج، وكانت قد شاركت ممثلة في فيلم «أوضة الفيران»، في حين يعمل أيمن الأمير مخرجاً ومنتجاً ومستشاراً في كتابة السيناريو، ويعمل أيضاً في تطوير مشاريع الأفلام مع «تورينو لاب»، و«ورشات أطلس» في «مهرجان مراكش»، وأخرج أعمالاً عدّةً، من بينها فيلم «منديل الحلو» 2007، واشترك الزوجان في إخراج فيلم «نهايات سعيدة» عام 2016.