يصدح المزمار الشعبي المصري، وتُدق الدفوف ويعلو رنين الصاجات النحاسية، فيطل “اللفيف” بالابتسامة التي صارت جزءاً من ملامحه، هكذا تحلق فرقة التنورة المصرية بالجمهور، كلما حان دورها ضمن بانوراما الفرق الشعبية في “أيام الشارقة التراثية” الـ 18.
تتنافس ألوان التنورة مع الأضواء التي تطرز طبقاتها في العروض، بينما يزيد الراقص من سرعته مجذوباً بفعل الدوران، ومستمداً طاقته من انفعالات موصولة بجذور رقصته.
يسلط جمهور قلب الشارقة كاميرات هواتفهم على التموجات الضوئية للتنورة، وعلى وقع مدائح يتحول القماش الطائر إلى طبقات مضيئة تخفي جسد الراقص، حتى يخيل للمشاهد أنها سترتفع به مثل منطاد، فيما يحافظ الطقس على إيقاع الدوران، راسماً بأضواء التنورة ما يشبه الفانوس.