كيف تتخيل مستقبلك بعد 5 سنوات؟، سؤال تردد على مسامع الأطفال من زوار النسخة الـ 12 مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقامة حالياً في مركز اكسبو الشارقة. البعض منهم رأى نفسه مهندساً أو طبيباً، أو رائد فضاء، وبعضهم اختار أن يكون كاتباً أو صانع محتوى ومؤثر في المجتمع، وغيرها من الطموحات التي دونها الأطفال بأناملهم خلال مشاركتهم في ورشة “فن كتابة الرسائل اليدوية”، ليضعوا هذه الرسائل بمغلفات ويرسلوها لأنفسهم.
فكرة ورشة “فن كتابة الرسائل اليدوية” جمعت بين الماضي والمستقبل، فمن جهة كشفت عن طموحاتهم، ومن جهة أخرى فتحت عيون الأطفال على طرق كتابة الرسائل التقليدية، حيث قاموا بتزيينها بكل ما يرونه مناسباً، قبل أن يغلقوها بـ “الشمع الأحمر”، ليتركوها مغلقة للزمن، على أن يقوموا بفتحها بعد 5 سنوات، ويقرأوا ما كتبته أناملهم، ويطالعوا ملامح أحلامهم وأمنياتهم.
ورشة “فن كتابة الرسائل اليدوية” التي تستهدف الأطفال من سن العاشرة فما فوق، بدت ثرية بتفاصيلها وفكرتها، فقد استطاعت تحفيز الأطفال على إدراك طموحاتهم، وتلمس طريقهم في المستقبل، وبحسب مقدمة الورشة سارة مزهر، فإنها تهدف إلى تعريف الطفل على طرق كتابة الرسائل التقليدية قديماً.
وتقول: “في زماننا الحالي ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت كتابة الرسائل التقليدية من الماضي، ومع توسع استخدام الرسائل الالكترونية والكتابة على الأجهزة المحمولة واللوحية، لم يعد معظم الأطفال على دراية بتفاصيل هذا التقليد، وأهميته التاريخية”، مبينة أن أهمية الورشة تكمن في قدرتها على فتح عيون الأطفال على هذا التقليد، وتأصيله بينهم، ومساعدتهم على تحريك عضلات أصابعهم وتقريبهم من الكتابة اليدوية.