
تعد النجمة الشابة منة شلبي من أبرز نجمات جيلها لما تتمتع به من موهبة طاغية في عالم التمثيل، جعلها تحقق مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية المميزة، كان آخرها حصولها على جائزة أحسن ممثلة دور أول في فيلم “الهوى سلطان”، خلال حفل توزيع جوائز مهرجان جمعية الفيلم، الذي أُقيم في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية.
وتحتفل منة شلبي، اليوم الخميس 24 يوليو، بعيد ميلادها الـ43، التي واصلت مسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات، كان أحدثها مشاركتها في فيلم “الهوى سلطان”، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا ملحوظًا عند عرضه في دور السينما.

من انطلاقة درامية إلى بصمة سينمائية
بدأت منة شلبي مشوارها الفني في عام 2000 من خلال مشاركتها في مسلسل “سلمى يا سلامة”، بعد أن اكتشفتها الفنانة القديرة الراحلة سميحة أيوب، ولكن الانطلاقة الحقيقية جاءت عام 2001، حين رشحها النجم الراحل محمود عبدالعزيز لدور محوري في فيلم “الساحر”، من إخراج رضوان الكاشف، وهو الدور الذي شكّل نقطة تحول في مسيرتها، وفتح أمامها أبواب السينما لتصبح واحدة من أبرز نجمات جيلها.

مسيرة متألقة بين السينما والدراما
على مدار أكثر من عقدين، نجحت منة شلبي في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات جيلها، من خلال تقديمها باقة متنوعة من الأدوار التي جمعت بين الكوميديا، الدراما، والإثارة، ما عكس تنوع موهبتها ومرونتها الفنية.
وشاركت منة في أفلام مميزة مثل فيلم “كلم ماما” عام 2003 مع حسن حسني وعبلة كامل، “أحلى الأوقات” عام (2004) إلى جانب حنان ترك وهند صبري، ثم “ويجا” في 2005 الذي جمعها مجددًا بهند صبري تحت قيادة المخرج خالد يوسف، بالإضافة إلى فيلم “أحلام عمرنا” في 2005، الذي حقق وقتها نجاحًا جماهيريًا لافتًا.

ولم يقتصر تألقها على السينما، بل تركت بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال مثل “أين قلبي” عام 2002 و”البنات”، حيث أثبتت قدرتها اللافتة على تجسيد شخصيات متنوعة بمشاعر إنسانية عميقة.

إرث فني عائلي ودعم متواصل لزملاء المهنة
تنحدر منة شلبي من عائلة فنية بارزة، حيث إنها ابنة الفنانة زيزي مصطفى، ووالدها رجل الأعمال هشام شلبي، كما أن عمتها هي الإعلامية المعروفة بوسي شلبي.
ورغم اعتمادها على موهبتها الخاصة لتحقيق النجاح، فإن خلفيتها العائلية شكّلت جزءًا من وعيها الفني المبكر، وقد عُرفت منة طوال مسيرتها بمواقفها الداعمة لزملائها وزميلاتها في الوسط الفني، وهو ما عزز مكانتها ليس فقط كنجم جماهيري، بل أيضًا كشخصية محبوبة ومُقدّرة على الصعيد الإنساني داخل الوسط الفني.

رد على شائعة وفاة والداتها
ومؤخرًا، انتشرت شائعات مغلوطة عن وفاة زيزي مصطفى، ما دفع منة شلبي للرد بغضب عبر حسابها على “فيسبوك”، قائلة: “الحمد لله والدتي بخير، وبجد عيب عيب عيب اللي بيحصل ده، وأرجو تحري الدقة وأشكر كل من سأل واهتم”، مؤكدة أن والدتها لا تزال بخير وبصحة جيدة.
منة شلبي ووالدتها.. علاقة استثنائية
ترتبط الفنانة منة شلبي بعلاقة قوية وخاصة بوالدتها، الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى، التي كانت واحدة من أشهر الراقصات في جيلها قبل أن تعتزل من أجل ابنتها، وقد كشفت منة في أكثر من لقاء عن مدى تأثير والدتها في حياتها، ليس فقط كأم، بل كمصدر دائم للدعم والقدوة والتضحية.

اعتزال من أجل ابنتها
في لقاء نادر جمعهما ببرنامج “وكبرنا” عام 2008، روت زيزي مصطفى أن سبب اعتزالها الرقص كان موقفًا مؤثرًا مع منة، التي عادت يومًا من المدرسة باكية، بعد أن وصفها زملاؤها بـ”بنت الرقاصة”.
وقالت: “لما قالتلي إنها بتعيط علشان كده، قولتلها حاضر وبطلت الرقص علشانها”، مضيفة أنها قررت أيضًا أداء فريضة الحج وبدء حياة جديدة بعيدًا عن الفن.
منة شلبي، من جانبها، عبّرت عن امتنانها العميق، مشيرة إلى أنها شعرت بالذنب لاحقًا لكونها السبب في اعتزال والدتها الفن، وقالت: “أنا لما كبرت حسيت بالتضحية الكبيرة دي، ومعتقدتش إن في حد ممكن يعملها”.
تقدير دائم للأم
في لقاء آخر مع الفنان أمير كرارة في برنامج “سهرانين”، تحدثت منة عن والدتها بتأثر شديد، ووصفتها بأنها “كل حاجة” في حياتها، مؤكدة أنها ليست أمًّا تقليدية، بل امرأة استثنائية، زرعت فيها كل الصفات الجميلة، مثل القوة وتحمل المسؤولية والاستقلال.
وتابعت: “أمي ضحّت بفنها وشغلها في سن صغير علشاني، عشان تركز في تربيتي وتكوني كشخصية وفنانة. وده شيء عظيم مش أي حد يعمله”.