
تصدر اسم الممثل العالمي ماثيو بيري، بطل مسلسل friends الشهير، محرك البحث «جوجل»، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب إعلان نبأ وفاته، الذي شكل صدمة كبيرة لمحبيه حول العالم.
واستعاد الجمهور قصصاً عديدة عن النجم الراحل، منها معاناته مع الكحول والمخدرات، التي وثقها من قبل في مذكراته التي خرجت للنور تحت اسم (الأصدقاء، العشاق، والشيء الرهيب الكبير) «Friends, Lovers, and the Big Terrible Thing».
وروى بيري في مذكراته قصة إدمانه للكحول ومسكنات الألم والمواد الأفيونية OxyContin وVicodin وDilaudid على سبيل المثال لا الحصر، موضحاً أنه بدأ تعاطي المخدرات في سن الرابعة عشرة واستمر في استهلاك كميات ضخمة بمفرده، وانتقل من حبة واحدة إلى 55 حبة يومياً في غضون 18 شهراً.
وخلال مذكراته، قال ماثيو بيري إنه اشترى 100 حبة زاناكس قبل انطلاق The Whole Nine Yards حتى يتمكن من الاستمرار في الحفلات مع النجم بروس ويليس.
الإدمان أدى بالممثل المحبوب إلى قضاء أكثر من نصف حياته في مراكز إعادة التأهيل والعلاج، وإزالة السموم أكثر من 65 مرة، ودفع ما يزيد على 9 ملايين دولار في محاولات التعافي.
ووفقاً لصحيفة «The Hollywood Reporter»، روى بيري في المذكرات أنه كان يعيش في منشأة لإعادة التأهيل في ماليبو عندما قام فريق عمل «الأصدقاء» وطاقم التصوير بتصوير خاتمة الموسم السابع.
وكتب بيري: «لقد دمر الإدمان الكثير من حياتي، وتاريخي في تعاطي الأفيون أضر بمستقبلاتي من أجل السعادة». أما عن معاناته الصحية بسبب ذلك، فحكي الممثل عن إصابته بالتهاب البنكرياس بحلول سن الثلاثين، وفي عام 2018 عندما كان يبلغ من العمر 49 عاماً انفجر القولون.
وكتب عن هذا في مذكراته: «مشهد قريب من الموت، حيث يحاولون منعي من الذهاب إلى المستشفى اعتقاداً بأنه سلوك بحثي عن المخدرات».
بعد نقله إلى المستشفى أجرى بيري جراحة لإنقاذ القولون استمرت 7 ساعات، مع فرصة بقاء على قيد الحياة لا تتخطى 2% وغيبوبة لمدة أسبوعين، وهذا الوضع هو الذي أخافه دائماً ودفعه إلى الإقلاع عن المخدرات.