رغم مرور نحو 30 عاماً على رحيل فنان البوب الأميركي آندي وارهول، إلا أن لوحاته الفنية لا تزال مفعمة بالحياة، وتمتلك قدرة التفاعل مع الجمهور، لا سيما بعد أن تجسدت على شكل منحوتات بالحجم الطبيعي، تنفذها احدى الفرق الموسيقية التي تتجول يومياً في أروقة مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في نسخته العاشرة، المقامة حالياً في اكسبو الشارقة.
واستطاعت الفرقة من تحرير لوحات آندي وارهول من إطاراتها، لتمنحها مساحة حركة حياة جديدة، بتجسيد ثلاثي الأبعاد، ضمن فعالية “لوحات آندي وارهول الراقصة”، التي تلتقي مع جمهور المهرجان يومياً، خلال جولتين احداهما صباحية وأخرى مسائية.
ويهدف المهرجان الذي يستمر حتى 28 الجاري، من خلال هذه الفعالية الى تسليط الضوء على أعمال الفنان الراحل، الذي تمكن في ستينيات القرن الماضي، من تجاوز الفوارق بين الفنون التشكيلية والفنون التجارية التي تستخدم في الرسوم التوضيحية للمجلات والحملات الدعائية والإعلانية، وهو ما مكن وارهول من التحول لأيقونة فنية.
اشتهر وارهول بتقديمه لعمله الفني “علبة الحساء”، إلى جانب لوحة “مارلين مونرو الفيروزية”، حيث عرف عنه ولعه بوجوه هوليوود، ورسم سلسلة كبيرة من صور المشاهير، على رأسهم مارلين مونرو، والفيس برسلي، واليزابيث تايلور، وغيرهم، كما ترك وارهول بصمة واضحة في عالم السينما، حيث تمكن مطلع الستينيات وعلى مدار 5 سنوات، من إنتاج ما يقارب من 60 فيلماً كلاسيكياً، أبرزها “الامبراطور” (1963) و”تشلسي والفتيات” (1966).