هل صحيح أنه تم في مصرف لبناني تحرير وديعة بعشرة ملايين دولار لفنان عربي؟
سؤال طرحه الإعلامي والناقد الفني جمال فياض، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في الأوساط اللبنانية حول هوية هذه الشخصية الفنية. وّمن هو المصرف الذي أقدم على هذه الخطوة رغم مطالبة العديد من اًصحاب الودائع المحجوزة بأموالهم في المصارف منذ ما يقارب ثلاث سنوات بتحرير ودائعهم؟
وفيما لم يأت جمال فياض على ذكر اسم الفنان، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي باسم الفنان المصري عمرو دياب، الذي قام أخيراً بزيارة خاطفة إلى لبنان والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأحيا حفلاً فنياً جماهيرياً في بيروت لمناسبة عيد الأضحى، وأن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، أصدر استنابة إلى شعبة المعلومات لتنفيذ مذكرة إحضار بحق رئيس مجلس إدارة مصرف بنك الاعتماد، طارق خليفة إلى مكتبه في قصر العدل ببيروت موقوفاً مخفوراً، بعد التأكد من أن المصرف أعطى وديعة لدياب تفوق الـ10 ملايين دولار.
ولكن في المقابل، نفى مصدر قضائي ما أشيع حول الإفراج عن وديعة الفنان دياب، لأنه بعد التدقيق والتحقيق تبيّن عدم صحة الأمر. غير أن المحامي أشرف الموسوي أكد صحة هذا الخبر، معتبراً أنه “على درجة عالية من الصحة لناحية استدعاء المدعو طارق خليفة وذلك على خلفية تقرير سري خاص بهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان والذي يبدو أنه يكشف تحويلات وعمولات خارجة عن القانون لمجموعة كبيرة من رجال الأعمال وبعض الفنانين العرب والتي تختزن شبهة تبيض أموال وتهريبها في ظل عدم إقرار قانون الكابيتال كنترول. وأن المدعو عمرو دياب لتاريخه لم تكشف التحقيقات تورطه بانتظار توقيف رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي، وأعضاء الإدارة واستجوابهم والتدقيق بالعمليات المشبوهة”.