وسط الأجواء المروعة، التي تعيشها غزة، يبدو الفن كأمل بسيط وسط الظلام، فهو يرفع راية التضامن والوقوف إلى جانب أطفال غزة، لينقل صوت العالم الذي ينادي بوقف هذه الجرائم البشعة وإنهاء الظلم المستمر. وقد أهدى الفنان المصري محمد الشرنوبي أغنية «جوانا أحلام» لأطفال غزة، من كلمات أحمد حسن راؤول، وألحان أدهم دهيمة.
تروي كلمات الأغنية قصة الطفل الذي تعلم على الصبر والصمود في وجه القسوة والمحن، حيث يجد نفسه مُضطرًا لتجاوز تجارب الحروب والدمار والفقر. وتصف الأغنية الأمن والأمان الذي يحلم به الأطفال في ظل القصف المستمر والحرمان من حقوقهم الأساسية، وتسعى لنقل صوتهم وأحلامهم إلى العالم الخارجي، ليسمع الجميع صرخاتهم ويشاركوهم الدعم والتضامن.
من غزة، حيث يقاوم الأطفال بكل قوتهم من أجل البقاء والعيش بكرامة، تتألق «جوانا أحلام» كرمز للأمل والإصرار. وفي هذا الزمن الصعب، يتجلى دور الفن في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية وتشجيع التضامن الدولي، ليساهم في إيقاف الظلم وبناء عالم أفضل للأجيال المقبلة.
وتقول كلمات الأغنية: فيه طفل كبر قبل أوانه لقى نار ورصاص وحروب حواليه.. بدل رسوماته وألوانه ورماد الحرب مغطي عليه.. صورته لا يمكن ننساها في يوم.. نفضة قلبه ورعشة جسمه رغم اللي بيحصل بكره يقوم.. غزة هتفضل بيته واسمه.. جوانا «أحلام» العالم كله يعيش في سلام جوانا أحلام طفولتنا تكون أجمل أيام
من غير عنف ولا بيوت تتهد ولا نور الشمس بنار يتسد
خلونا نعيش طفولتنا بجد منشوفش حروب وعنينا تنام.