لا يمكن أن يمر يوم دون أن يتقاسم الفنان المغربي، سعد لمجرد، نشاطا أو صورة مع متابعيه في “إنستغرام”، وأحدثها مشهد يتظاهر فيه بلعب الشطرنج مع خصم وهمي حيث كان الكرسي أمامه فارغا.
التدوينة والصورة، أرفقها لمجرد بتعليق عجيب قال فيه “أتظاهر بلعب لعبة شطرنج، ليس لدي أدنى فكرة عما أفعله”، وهو ما أثار شهية متابعيه للتعليق، بما جادت به قريحتهم في محبة وأيضا تأويل.
وأول تعليق على الصورة وكان فيه بعض المبالغة، قال فيه كاتبه “منذ عودة سعد أصبح أكثر تفاعلا وأكثر نشاطا وأكثر إصرارا على تحقيق أهدافه!”، وحسب صاحب التعليق، فإن “الكرسي أمام سعد فارغ وهو يلعب مع نفسه والرسالة واضحة! سعد لا ينافسه الا سعد بكل تواضع”.
فيما فضل معلق آخر الحديث عن كون “الحياة أخطر من لعبة الشطرنج واستطعت ملاعبتها على أحسن ما يرام راك معلم”، لكنه ربما لا يعرف أن سعد لمجرد هو في حالة سراح مؤقت في انتظار المحاكمة الاستئنافية، على خلفية التهم الموجهة له بالاغتصاب والتي أدين بسببها ابتدائيا بست سنوات سجنا.و
كتبت متابعة عربية “أيوا هيك بدنا نضل نشوف سعد بالمكان الذي لا أحد يقدر حتى يحاول يواجهه… برافو اختيار موفق للفوتوشوت”.
وفي الجهة المقابلة لكل هذا الفيض من المحبة التي يظهرها عشاق سعد لمجرد، نجد انتقادات حادة توجه إليه على خلفية تهم الاغتصاب التي بعض المغاربة ومعهم عرب، متيقنون أنه ارتكبها فعلا وأن القضاء كان صائبا في إدانته بما نسب له.
و إلى حين موعد المحاكمة الاستئنافية، والقرار النهائي للقضاء الفرنسي، يبقى لمجرد مستمتعا بحياته خارج أسوار السجن وينشر التفاؤل ويواصل الاشتغال فنيا ومنها نجاح أغنيته الأخيرة “آش خبارك” التي حصدت ملايين المشاهدات، ولعل تدوينة نشرها قبل ثلاثة أيام تعبر عن روح التفاؤل حين قال “رضا، سعادة، حياة… في طريقك للبحث عن حياة، لا تنسى أن تعيش”.