شهدت مباراة القوة الجوية ودهوك في الدوري العراقي، اشتباكات عنيفة بعد نزول مشجعين لأرض الملعب، لتصور لقطة جديدة من لقطات الشغب والفوضى في الدوري العراقي هذا الموسم.
وخلال المباراة، اقتحم بعض جماهير دهوك الملعب، وتوجهوا لمهاجمة الحارس محمد حميد، قبل أن تتطور الأزمة باقتحام مشجعين آخرين، واعتدائهم على لاعبين القوة الجوية.
إدارة القوة الجوية، متصدر الدوري بـ45 نقطة، هددت بالانسحاب من الدوري العراقي إذا لم يتخذ الاتحاد قرارات حاسمة تجاه جمهور دهوك.
الحادثة، التي أسفرت عن خسارة القوة الجوية أول مباراة له هذا الموسم، ربما تلقي بظلالها على مستقبل مباريات العراق الدولية.
ومن جهته، قال المحلل والناقد الرياضي عمار ساطع: “لا أتصور أن تؤثر الحادثة على المباريات الدولية، تحدث دائما في المباريات المحلية مثل هذه الحالات، وتشعبت الحالة بشكل أكبر، ولكن دوليا لا تأثير”.
ولم يقدّم الاتحاد العراقي، الذي يخشى انعكاسات سلبية ومواقف قد يلجأ إليها الاتحاد الدولي تتعلق بمستقبل مباريات منتخباته على ملاعبه بسبب هذه الحوادث، حتى الآن أي توضيح أو تعليق إزاء حادثة ملعب دهوك.
ووصف ساطع خلال مقابلة مع سكاي نيوز عربية، الواقعة قائلا: “شرارة الأحداث جاءت من خارج أرض الملعب. تأخير إعادة الكرة إلى الملعب، هذه الحالة أثارت غضب حارس مرمى القوة الجوية، وساهم في تأجيج الموقف الحالة التنافسية العالية التي يعيشها فريق القوة الجوية، والضغط الذي يواجهه لتجنب الهزيمة”.
هذه الحالة جاءت مكملة لعدد من الحالات المثيرة للجدل في الدوري العراقي هذا الموسم، أبرزها حالة انسحاب نادي القاسم من مباراة بعد 30 دقيقة فقط، في فبراير الماضي.
وانسحب فريق القاسم من مباراته أمام القوة الجوية، ضمن منافسات الجولة 16 لدوري نجوم العراق لكرة القدم، بسبب احتساب ركلة جزاء للأخير.
الحكم احتسب ركلة جزاء بسبب ضرب حارس مرمى القاسم بقبضة يده، وجه مهاجم الجوية، الدولي العراقي أيمن حسين، في الدقيقة 29.