
البصرة في 10 يناير/وام/فاز منتخب الكويت على منتخبنا الوطني لكرة القدم بهدف واحد دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على استاد الميناء الأولمبي بمدينة البصرة، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية لبطولة "خليجي 25". أحرز هدف اللقاء الوحيد أحمد الظفيري في الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن اللقاء. وبهذه النتيجة رفع منتخب الكويت رصيده إلى 3 نقاط، فيما لا يزال منتخب الإمارات دون نقاط. انحصر اللعب أغلب أوقات الشوط الأول في منتصف الملعب، ولم يشكل هجوم المنتخبين خطورة على مرمى المنافس باستثناء هجمة واحدة لمنتخب الإمارات ومثلها للمنتخب الكويتي. تحسن الأداء قليلا في الشوط الثاني، وهدد منتخب الإمارات مرمى سليمان عبد الغفور في أكتر من مناسبة لكن دون تسجيل أهداف، إلى ان نجح منتخب الكويت في إحراز هدفه الوحيد برأسية من الظفيري.
أبدى كابتن منتخب الإمارات والوصل الأسبق فهد خميس، في أثناء وجوده في فندق البصرة السياحي، على هامش بطولة «خليجي 25»، حزنه الشديد على المستوى الضعيف الذي ظهر به منتخب الإمارات في البطولة، ووداعه المنافسات من الدور الأول بنقطة يتيمة بالتعادل مع المنتخب القطري.
الأداء الذي قدمه «الأبيض» جعل رد «الفهد» العفوي أكثر صراحة، وأعلنها أشبه بصرخة مدوية لـ«البيان»، كيف لا أحزن وكل المنتخبات التي شاركت في بطولة «خليجي 25» سعيدة بأداء لاعبيها، إلا منتخب الإمارات، فرق المربع الذهبي العراق وعمان والبحرين وقطر، بغض النظر عن المتأهلين، سعداء بما قدموه في مشوار البطولة، حتى منتخبات السعودية والكويت واليمن لعبوا بروح قتالية عالية وودعوا البطولة مرفوعي الرأس.
وواصل فهد خميس: بعد مباراة منتخبنا أمام قطر أصبت بحالة من الإعياء الشديد وشعرت بمرارة، لدرجة أنني لم أغادر الفندق وجلست حزيناً في غرفتي واعتذرت عن تحليل المباراة من ثقل ما كنت أشعر به، أداء منتخب الإمارات ووداع البطولة بشكل سيء ودون تقديم أداء طيب رغم تاريخنا الكروي المشرف، مع لاعبين لم نر منهم الروح القتالية والعزيمة والقتال من أجل الفوز، كل هذا زاد من أحزاني على مصير الكرة الإماراتية، وتالياً نص الحوار:
خلل المنظومة
*من وجهة نظرك وبصفتك رمزاً من رموز الكرة الإماراتية، ما سبب هذا الخروج المرير؟
أقولها صراحة، لدينا خلل واضح في المنظومة الكروية، جعلنا نغوص في دائرة الإحباطات والخروج المرير من كل البطولات التي نشارك فيها، سواء على صعيد منتخبات المراحل السنية أو المنتخب الأول، ولذلك لا بد من أن يعقد اتحاد كرة القدم جلسة مصارحة مع النفس، لتشخيص الخلل ولو أنه واضح للعيان، وتقديم الحلول التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم، وبصراحة الإمارات لا تستحق أن تكون نتائجها في الكرة بهذا الشكل، الذي يسيء لها في البطولات التي تشارك فيها بالداخل والخارج.
ما تقييمك لأداء اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب؟
المسؤولية مشتركة بين أطراف اللعبة الثلاثة، اتحاد الكرة يتحمل المسؤولية بصفته الجهة التي تدير الكرة بالدولة وتشرع لمستقبلها، وكيف يصرح مسؤولو الاتحاد بأن هدفنا من المشاركة في بطولة الخليج المنافسة على اللقب والمنتخب لا يملك أدوات المنافسة، ولذلك أطالبهم ببحث أسباب خروج المنتخب من تلك البطولة بهذا الشكل المتواضع، يا جماعة الخير هناك حاجة غلط، هناك حلقة مفقودة أكيد اتحاد الكرة يعرفها جيداً، ويعرف مواطن الخلل، ويبقى السؤال المهم، متى يعالج هذا الخطأ ويعيد كرة الإمارات للواجهة التي تستحقها؟
هل تعتقد أن الأرجنتيني أروابارينا المدير الفني يتحمل الجزء الأكبر في ظهور الأبيض بهذه الصورة؟
بالتأكيد أروابارينا يتحمل جزءاً من المسؤولية بحكم عمله، سواء في اختياراته لقائمة الفريق أو التخطيط للمباريات وإدارتها، وبصراحة أعتب عليه عدم اختيار عدد من اللاعبين الذين افتقدهم المنتخب خلال المشاركة في بطولة كأس الخليج، وعلى رأسهم علي مبخوت الهداف والمهاجم المواطن الوحيد بالدوري، وسط عدد كبير من المهاجمين الأجانب، ومع ذلك فهو متفوق عليهم ويعتلي صدارة الهدافين، فهل يعقل ألا ينضم لصفوف المنتخب في تلك المشاركة، وأقول نقطة مهمة جداً، عدم اختيار مبخوت ليس سبب خروج المنتخب من البطولة، فهو لاعب من ضمن مجموعة لاعبين بالفريق، ولكن كما قلت، لدينا خلل بالمنظومة يستوجب العلاج.
كما أن لاعبي الأبيض أيضًا يتحملون جزءاً من المسؤولية، حيث ظهروا بلا مبالاة ولا روح ولا عزيمة ولا قتال في الملعب لتحقيق الفوز، رغم أن الدولة لم تقصر معهم، ووفرت لهم كل عوامل النجاح في مهمتهم كلاعبي كرة قدم، من أموال وخلافه، فهل يعقل أن يخرج منتخب الإمارات من البطولة بنقطة واحدة لأول مرة في تاريخ المشاركة بدورات الخليج، وهو متذيل مجموعته، وعلى اللاعبين مراجعة أنفسهم لأن أداءهم غير مرض على الإطلاق، فلا يوجد أهم من المنتخب لأن المشاركة بصفوفه تساهم في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في البطولات.