يعود منتخب الإمارات الأول لكرة القدم «الأبيض» للتجمّع 4 نوفمبر المقبل، للانخراط في معسكر محلي في دبي استعداداً لانطلاق التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027، وستكون أولى محطات الفريق أمام نيبال 16 نوفمبر على ملعب استاد آل مكتوم في نادي النصر بدبي، ويختتم المعسكر بعد مباراة البحرين 21 من الشهر نفسه في المنامة، ويبدي الجهاز الفني اهتماماً كبيراً بهذا المعسكر من أجل وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفريق، وخطة اللعب التي سيخوضها الأبيض خلال المباراتين، سعياً لمواصلة تحقيق الفوز كما حدث في المباريات الودية الثلاث الأخيرة.
عناصر شابة
ويحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو، على متابعة منافسات المباريات المحلية من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين وحسن اختيار المواهب التي تمثل المنتخب، وسيتم إعلان قائمة الفريق لمعسكر نوفمبر بعد انتهاء منافسات الجولة السادسة للدوري التي ستقام يومي 27 و28 الجاري، مع التأكيد على اختيار عناصر القائمة خلال منافسات الجولة السابعة التي ستقام يومي 2 و3 نوفمبر المقبل، كما يركز المدرب على الكوادر والكفاءات الشابة التي سيكون لها مستقبل كروي خلال الفترات المقبلة، والتي تعتبر أبرز مكاسب الأبيض من معسكرات الإعداد التي عقدت أخيراً، مثل زايد سلطان وعبدالله إدريس وسلطان عادل وخالد الهاشمي وحازم عباس، ومثل هؤلاء اللاعبين يشكلون طلائع المستقبل للأبيض في حال استمر المدرب في منحهم فرصة اللعب والاحتكاك واكتساب المزيد من الخبرات، إضافة إلى عناصر الخبرة بالفريق، ومن المنتظر أن يستقر المدرب على التشكيلة الأساسية خلال تجمع نوفمبر برغم خلوه من أي مباريات ودية.
تدارك السلبيات
كما يسعى المدرب بينتو، إلى العمل على تدارك عدد من السلبيات التي برزت في الأداء خلال المعسكرات الماضية التي أقيمت في النمسا وكرواتيا ودبي، منها الارتباك الدفاعي الذي يحدث خلال المباريات والناجم عن الكرات العرضية وتمركز بعض اللاعبين، وكيفية التعامل مع الكرات الثابتة، والتي تعتبر الرهان الناجح للفريق، وكيفية التعامل مع الفرق التي تلجأ إلى التكتل الدفاعي، وحسن استغلال الفرص التي تسنح وترجمتها إلى أهداف، حيث يفتقد الفريق اللمسة الأخيرة في الكثير من الأحيان كما حدث في مباراتي الأبيض أمام الكويت ولبنان.
تطور الأداء
في المقابل، يلاحظ أن منتخب الإمارات يتطور بشكل واضح، وظهر هذا من خلال المواجهات الودية الماضية أمام كوستاريكا والكويت وآخرها أمام لبنان وإن كان الأداء أقل نوعاً ما في آخر مباراتين، حيث يؤدي الفريق بشكل جيد، مع حسن تطبيق طريقة اللعب، والضغط على الفريق المنافس واللعب الجماعي، وتلك نقاط إيجابية يعول عليها الجهاز الفني كثيراً مع سعيه لتدارك بعض السلبيات لاكتمال الفاعلية خاصة الهجومية للفريق.
نظام التصفيات
ومن انطلاقة التصفيات الآسيوية، تم تقسيم الفرق المشاركة إلى 9 مجموعات، ويتواجد «الأبيض» في المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبه كلاً من: نيبال والبحرين واليمن، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور التالي وأيضاً تلقائياً إلى كأس آسيا 2027، وحظوظ «الأبيض» في التأهل من تلك التصفيات كبيرة، نظراً لخبرات لاعبيه والجهاز الفني في التعامل مع مثل تلك التصفيات.
فيما سيشارك في التصفيات النهائية 18 فريقاً مقسمين على 3 مجموعات، كل مجموعة من 6 منتخبات، ويتأهل أول وثاني المجموعة إلى كأس العالم مباشرة.
أما أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة يلعبون الدور الحاسم يعني (6 منتخبات يتم تقسيمها إلى مجموعتين) بنظام الدور الواحد في بلد محايد، متصدر كل مجموعة يتأهل لكاس العالم. وسيخوض وصيفا المجموعتين مباراة ملحق والفائز يخوض مباراة ملحق مع أحد المنتخبات من قارة أخرى.
وتعتبر تلك المرحلة من عمر التصفيات الأصعب وتتطلب جاهزية عالية وحسن استعداد لمنافساتها، كما تعتبر تحدياً للاعبينا في إثبات أحقيتهم بالتأهل للمونديال للمرة الثانية بعد المشاركة في مونديال إيطاليا 1990.