أثبت الزمن أن الفوز بلقب الدوري الإماراتي للمحترفين لكرة القدم مرتين متتاليتين مهمة صعبة في آخر عشرة أعوام حيث كان العين آخر من فعلها في 2013.
وفي ظل التغييرات اللافتة في منطقة الخليج وبروز الدوري السعودي بعد ضم العديد من أبرز نجوم العالم، سيعول الدوري الإماراتي على تنوع هوية البطل وأندريس إنيستا.
ومنذ تتويج العين في 2012 و2013، فرضت أندية شباب الأهلي دبي والعين والجزيرة والشارقة هيمنتها على اللقب بالتناوب.
ولم يستطع أي فريق التتويج في موسمين متتاليين، ليصبح شباب الأهلي حامل اللقب في مهمة صعبة لتحقيق إنجاز نادر.
ونال الأهلي اللقب في ثلاث مناسبات منذ 2014 والأمر ذاته للعين، فيما توج الجزيرة في مناسبتين والشارقة مرة واحدة مع إلغاء المسابقة في 2020 بعد تفشي جائحة فيروس كورونا.
وربما تلعب مشاركة الإمارات في كأس آسيا، التي تستضيفها قطر في يناير المقبل، دورا في استمرار المنافسة القوية بين أندية القمة.
وسيرغب اللاعبون المحليون في الظهور بأفضل شكل ممكن للحصول على فرصة الانضمام لتشكيلة البرتغالي باولو بينتو الذي تولى المسؤولية مطلع الشهر الماضي.
- هل يكفي إنيستا؟
رحل إنيستا عن فيسل كوبي الياباني بعد خمسة أعوام وبدا في طريقه للانضمام إلى زملائه السابقين في برشلونة ليونيل ميسي وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس لكن في النهاية استقر به الحال في نادي الإمارات العائد إلى دوري الأضواء.
ويأتي انتقال إنيستا، البالغ عمره 39 عاما والفائز بكأس العالم مع إسبانيا في 2010، ليعيد ذكريات انضمام بعض اللاعبين البارزين في الماضي.
وكان المدافع الإيطالي فابيو كانافارو ومواطنه الهداف لوكا توني والليبيري جورج ويا والفرنسي ديفيد تريزيجه من أبرز النجوم الذين سبق لهم اللعب في الإمارات.
لكن مهمة إنيستا في جذب الأنظار ستكون شاقة في ظل الاهتمام الكبير بالدوري السعودي بعد انتقال أسماء بارزة مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وروبرتو فيرمينو.
وتحدث إنيستا عن أن سبب انتقاله إلى الإمارات هو رغبته في تطوير اللعبة في البلاد.
وقال أيقونة برشلونة السابق “اللعب مع نادي الإمارات تجربة جديدة وأتطلع لتقديم أفضل ما لدي. وجدت ترحيبا كبيرا.
“اطلعت على مشروع النادي للمستقبل وأنا سعيد لكوني جزءا منه”.
وأضاف “هذه التجربة مهمة للغاية… سأقدم كل ما لدي لتطوير كرة القدم ومساعدة الأطفال. تلقيت العديد من العروض لكن هدفي هو تطوير اللعبة في رأس الخيمة”.