تتجه الأنظار عند الثامنة من مساء اليوم، إلى استاد هزاع بن زايد، حيث يستضيف العين غريمه فريق يوكوهاما مارينوس الياباني في لقاء التتويج باللقب القاري في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
حيث أصبحت تفصل زعيم الكرة الإماراتية وسفيرها في المحفل القاري البارز 90 دقيقة عن معانقة المجد القاري، وتحقيق حلم الشعب الإماراتي، وهي الرغبة التي تتملك نجوم العين ويتطلعون لتحقيقها حسب تصريحاتهم قبل وبعد ذهاب النهائي.
وبعد الخسارة 1-2 في مباراة الذهاب التي جرت 11 مايو الجاري باليابان، رفع العيناوية شعار (نعم نستطيع) العودة والتتويج، خصوصاً وأن ممثل الإمارات قدم في الذهاب مستوى فنياً متميزاً وظل متقدماً بهدف نظيف حتى نهاية الشوط الأول قبل أن يباغته أصحاب الأرض بهدفين بعد مرور أكثر من ساعة.
وبهذه النتيجة أصبح العين يحتاج في مباراة اليوم إلى الفوز بفارق هدفين ليتوج باللقب وهو أمر يعتبر في المتناول قياساً على الحالة الفنية الجيدة التي يتمتع بها العين بقيادة المغربي سفيان رحيمي هداف البطولة حتى الآن، إلى جانب كوكبة من النجوم مثل الهداف التوغولى لابا كودجو، الذي يتوقع مشاركته في لقاء الليلة، بعد غيابه في مباريات ذهاب وإياب نصف وربع النهائي.
وإلى جانب ذلك كله سيخوض الزعيم المباراة الليلة بأرضه باستاد هزاع بن زايد الذي شهد انتصارات متتابعة للفريق، ووسط جمهوره العريض المساهم الأكبر في الإنجازات والألقاب والبطولات التي حققها العين على مدى تاريخه.
كامل جاهزية
وأكمل الزعيم تحضيراته الميدانية وبات في كامل جاهزيته الفنية والبدنية والنفسية لمواجهة اليوم، بعد أن أجرى المران الأخير أمس تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، وبمشاركة جميع اللاعبين، وسط أجواء غاية في المثالية، سادتها الثقة والتفاؤل والمعنويات العالية.
وحرص المدرب على التأكد من جاهزية اللاعبين فنياً وبدنياً من خلال إخضاعهم لتمارين واختبارات متنوعة تضمنت تنفيذ الجمل التكتيكية وأساليب اللعب، والضغط على حامل الكرة، والتعامل مع الهجمات المرتدة والضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، واللعب من لمسة واحدة. وأدى اللاعبون التمارين بروح معنوية عالية ولياقة بدنية مرتفعة، وكان الحماس واضحاً والتنافس عالياً بينهم لنيل ثقة المدرب والدخول في قائمة المباراة اليوم.
خيارات تشكيلة
ويملك المدرب كريسبو، أكثر من خيار لوضع تشكيلته وفقاً لضوابط المسابقة الآسيوية، إذ بإمكانه الدفع بالمهاجم التوغولى لابا كودجو منذ البداية، في حال كانت نواياه هجومية من الوهلة الأولى غير أن ذلك سيكون على حساب أحد الأجانب في وسط الملعب مثل بلاسيوس، وكاكو، وبارك، والخيار الآخر، هو أن يستمر المدرب بالتشكيلة نفسها التي خاض بها ربع ونصف النهائي وذهاب النهائي.
وذلك بالإبقاء على كودجو، خارج القائمة، وبذلك يتوقع أن يبدأ المباراة بقائمة تتألف من خالد عيسى في حراسة المرمي، وبندر الأحبابي، وخالد الهاشمي، وكوامي أتون، ايريك في خط الدفاع، وفي الوسط، كاكو، وبارك، ويحيى نادر، ومحمد عباس، وبلاسيوس، وفي الهجوم سفيان رحيمي.
وكان الزعيم فرض شخصيته القوية في جميع مراحل هذه النسخة من المسابقة في الطريق إلى النهائي، فبعد أن تصدر المجموعة الأولى بجدارة برصيد (15 نقطة) وتأهل للأدوار الإقصائية قبل جولتين من انتهاء مرحلة المجموعات، واصل تألقه في ثمن النهائي وفاز في مجموع مباراتي الذهاب والإياب على ناساف الأوزبكي 2-1.
وفي ربع النهائي أقصى النصر السعودي الملقب بالعالمي وهو بكامل نجومه عن طريق ركلات الترجيح 3-1 بعد تعادل الفريقين في الزمن الرسمي لمباراتي الذهاب والإياب، 4-4 وفي نصف النهائي فرض شخصيته القوية على الهلال السعودي الذي لم يخسر خلال 34 مباراة متتالية ليفوز عليه بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 5-4، ويتأهل للنهائي، إذ أصبحت تفصله مباراة عبارة عن 90 دقيقة للصعود إلى منصة التتويج وتكرار الإنجاز القاري بعد حصوله على اللقب في العام 2003.