وشهدت البطولة عددا من الحالات التحكيمية “الجدلية”، التي حرمت بعض المنتخبات من أهداف، وفي بعض الأحيان، من التأهل للدور التالي، وأغلبها كانت متعلقة بتقنية الفيديو “الفار“.

ومنذ مباراة الافتتاح، ظهرت تقنية “الفار” بشكل متواضع، فألغى الحكم هدفا للإكوادور، ولم توفر التقنية تفسيرا للإلغاء حتى وقت متأخر، على عكس “الفار” الذي يستخدم في البطولات الأوروبية، والذي يوفر تفسير الحادثة فورا.

ومع استمرار البطولة، استمر “الفار” وحكام البطولة، بالقرارات الغريبة، فجاءت ركلة جزاء الأرجنتين على السعودية، وهو قرار تحكيمي خاطئ، وفقا لأغلب المحللين الذين تحدثوا لاحقا.

ومثلها، جاءت ركلة الجزاء للبرتغال، على حساب الأوروغواي، والتي كانت خاطئة أيضا، وتبين لاحقا أنها كانت مفصلية في خروج الأوروغواي من المونديال، بفارق هدف واحد.

وفي مباراة المغرب وكندا، ألغى “الفار” هدفا صحيحا بنسبة 100 بالمئة، كان سيضع المغرب متفوقا بنتيجة 3-1، ولم يفسر بعدها القرار أبدا. المغرب لم تتأثر بالقرار وحققت الانتصار بنتيجة 2-1.

وفي مباراة بلجيكا وكرواتيا، ألغى “الفار” ركلة جزاء لكرواتيا، بسبب حالة تسلل، وفي الفيديو المصاحب، لم تستطع الجماهير فهم كيف كان اللاعب الكرواتي متقدما في مركز التسلل.

أما في مباراة هولندا وقطر، ألغى الحكم هدفا هولنديا ثالثا، بسبب لمسة يد على المهاجم بيرغويس، لكنه لم يلغي هدفا جاء قبلها لغانا على كوري الجنوبية، أيضا بعد لمس الكرة يد المهاجم.

كما أخفق حكم اللقاء في إشهار بطاقة حمراء واضحة على مدافع بولندا ماتي كاش، ضد السعودية، بعد أن ضرب بمرفقه لاعبا سعوديا، ولم يتلق الإنذار الثاني واستمرت المباراة، لتنتصر بولندا 2-0.

وفي اليوم الأخير من الدور الأول، لم يحتسب الحكم ضربة جزاء بدت واضحة للخبراء، لمصلحة الأوروغواي، أمام غانا، بعد إعاقة المهاجم داروين نونيز.

وحتى في الحالة التحكيمية الأشهر خلال الدور الأول، وهي عدم تجاوز تمريرة اليابان الخط، لم يكن “الفار” واضحا في شرح سبب احتساب الهدف، وأعاد اللقطة من زاوية واحدة.

ولم يتبين سوى لاحقا، وبعد فيديوهات تفصيلية مستقلة، سبب احتساب الهدف الذي أخرج ألمانيا بطريقة دراماتيكية من البطولة.

تلك الحالات وغيرها، وضعت التحكيم و”الفار” في منطقة الخطر خلال المونديال، وأثرت على جمالية البطولة “المثيرة”.

المصدر