
خلال مباراه فريق نادي النصر مع فريق نادي العين في دوري ادنوك للمحترفين اكتوبر 22 2022 تصوير سالم خميس
طرق النصر باب أسوأ بداية له في زمن الاحتراف، منذ موسم 2009-2008، بعد خسارته مساء أول من أمس على يد العين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، على استاد آل مكتوم، لحساب الجولة السابعة لدوري أدنوك للمحترفين، حيث لم يسجل العميد في تاريخه الاحترافي بالدوري نتائج سلبية مثلما تكبدها في الجولات الـ7 الأولى للموسم الحالي.
وجمع النصر 6 نقاط فقط في رصيده بعد مرور 7 جولات، بعدما حقق فوزاً وحيداً وخسر 3 مباريات وتعادل في مثلها، ليتأخر إلى المركز الـ11 في أسوأ حصاد له آخر 14 عاماً، ليحطم بذلك الرقم القديم الذي حققه في موسم 2019-2018 عندما جمع 7 نقاط فقط من 7 جولات، بالرغم من أن الفريق حينها تكبد 4 هزائم متتالية في المباريات الأولى، إلا أنه تدارك بعد ذلك وحقق انتصارين وتعادلاً، فيما تبقى أفضل بداية حققها النصر في موسم 2021-2020 تحت قيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش عندما جمع 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد وخسارة واحدة، وفي موسم 2016-2015 حقق النصر ثالث أفضل بداية تحت قيادة مدربه الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي جمع 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات ولم يذق طعم الخسارة في الجولات الـ7 الأولى.
وجاءت بقية المواسم متباينة للنصر، حيث حقق في موسمه الأول في الاحتراف 10 نقاط من 7 مباريات، و9 نقاط في موسم 2010-2009، و9 نقاط أخرى في موسم 2011-2010، ثم نجح في جمع 13 نقطة و14 نقطة في الموسمين التاليين تحت قيادة المدرب الإيطالي والتر زينغا، وهو أحد أبرز المدربين الذين دربوا النصر في زمن الاحتراف، وقاده للمشاركة في دوري أبطال آسيا بعدما أحرز العميد المركز الثاني في موسم 2012-2011.
سيناريو مشابه
شهد موسم 2017-2016 انطلاقة مشابهة للموسم الحالي، حيث حقق الفريق فوزاً واحداً، وخسر 4 مباريات في الجولات الـ5 الأولى للدوري، ليتأخر الفريق إلى المركز العاشر بـ3 نقاط، ما دفع الإدارة إلى إقالة المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش وتعويضه بالمدرب الروماني دان بيتريسكو، الذي نجح في تحقيق انتصارين متتاليين، ورفع رصيد الفريق إلى 9 نقاط في الجولات الـ7 الأولى.
في الموسم الماضي حقق النصر بداية أفضل بكثير من الموسم الحالي مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز، الذي حصد 13 نقطة من المباريات الـ7 الأولى.
وأرجع الألماني ثورستن فينك البداية غير الموفقة للنصر إلى غياب الحظ، لأن الفريق قدم مستويات جيدة في كل المباريات وأوجد العديد من الفرص، إلا أنه لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف، وقال إن الفريق كان يستحق نتيجة التعادل على الأقل أمام العين قياساً على مجريات المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني. وأضاف: دفعتنا الإصابات والبطاقات الصفراء لاتخاذ قرار تغيير بعض اللاعبين، وواصلنا لعبنا الهجومي، وأتيحت لنا فرصة واضحة عن طريق مينديز، لكن الكرة ارتدت على العارضة.
وأوضح فينك أنه يدرك جيداً المرحلة الصعبة التي يمر بها النصر في الوقت الحالي، لكن لديه ثقة بالجميع على العودة إلى المسار الصحيح.
من جهته، قال الأوكراني سيرجي ريبروف مدرب العين، إن فريقه قدم أداءً جيداً في الشوط الأول، ونجح في تسجيل هدف التقدم على الرغم من أن النصر لعب بثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع، معرباً عن سعادته بردة فعل العين عقب هدف التعادل المبكر، مشيراً إلى أنه من الصعب اللعب ضد النصر الذي لا يعكس مركزه الحالي في جدول الترتيب حقيقة إمكاناته.