وسهلت هذه الثقة من إمكانية انتقال اللاعبين للنادي الإنجليزي في ظل السمعة الطيبة التي كان يتمتع بها المدرب الألماني.

ففي عام 2016، كان ليفربول يرغب في التعاقد مع السنغالي ساديو ماني الذي كان بإمكانه الانتقال لمانشستر يونايتد والتواجد معه في دوري أبطال أوروبا بعكس ليفربول، إلا أن الجناح السنغالي اختار “الريدز” بسبب إيمانه بقدرات يورغن، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية.

كلوب كانت لديه نظرة بعيدة المدى للاعبين وهو ما جعله يتعاقد مع المدافع جويل ماتيب، الذي كانت الفكرة عنه أنه مدافع كثير الأخطاء إلا أن المدرب الألماني أصر على التعاقد معه لينجح مع النادي.

ثم حوّل المدرب الألماني وجهته ناحية نيوكاسل يونايتد وطلب شراء جورجينيو فينالدوم باعتباره لاعبا جيدا جدا لكنه يلعب في نادي هبط للدرجة الثانية، إلا أن المدير الفني تجاهل هذه الجزئية وتعاقد مع فينالدوم ليقدم أداء باهرا في منتصف ملعب الريدز.

وفي يناير 2014، كان ليفربول يود التعاقد مع محمد صلاح الذي كان يلعب في صفوف بازل السويسري لكن اللاعب انتقل لتشيلسي ليفشل في رحلة قصيرة مع النادي اللندني وينتقل للدوري الإيطالي في فيورنتينا ثم روما. ليفربول اشترى بعدها بثلاث سنوات النجم المصري من روما مقابل 37 مليون إسترليني برغم من أنه لم يكن الخيار الأول للمدرب الألماني ليصبح نجم الفريق الأول في السنوات الأخيرة.

كان ماني (2016) وصلاح (2017) وفيرمينو (2015) جميعًا من الوافدين الجدد الذين قدموا مساهمات رئيسية ومميزة في الفريق.

وتعاقد ليفربول مع آندي روبنسون في مركز الظهير الأيسر رغم أنه لم يكن الخيار الأول لكلوب في ظل ما عرف عنه بضعف أدائه الدفاعي بل كان الثالث، وقد أعجب اللاعب برغبة المدير الفني في البحث عن حلول إبداعية لتعظيم نقاط قوة كل لاعب وتقليل نقاط ضعفه.

واستطاع ليفربول بعد ذلك التعاقد مع المدافع فيرجيل فان دايك بعد بيعه لاعب وسطه فيليب كوتينيو واستغلال المال في جلب صخرة الدفاع الهولندية من ساوثهامبتون.

هكذا شكل ليفربول كتيبة من اللاعبين الذين لم يكونوا من نجوم الصف الأول وقت التعاقد معهم إلا أن شخصية الألماني حولتهم لنجوم في مراكزهم وساهمت في تذليل عقبات التعاقد معهم.

وبعد رحيل كلوب، تقول الصحيفة إن النادي الإنجليزي وجد نفسه في موقف حرج غير قادر على جذب اللاعبين بكاريزما المدير الفني، كما كان في السابق.