موجة عنيفة من الانتقادات تعرض لها مدرب المنتخب المغربي، البوسني وحيد خاليلوزيتش عقب الخروج من “أمم إفريقيا” بعد الخسارة من المنتخب المصري بالدور ربع النهائي من “الكان”.
الصحافة المغربية لم تكن رحيمة بالمدرب البوسني بعد الخسارة، إذ أشارت إلى أن اختيارات خاليلوزيتش قبل البطولة كانت سببًا في فقدان منتخب “أسود أطلس” لجزء كبير من قوته، إذ استبعد خاليلوزيتش الثنائي: حكيم زياش لاعب تشلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي لاعب أياكس الهولندي، بالإضافة إلى عدم اعتماده على عدد من النجوم المميزين خلال مشوار المغرب بالبطولة الإفريقية.
عناوين الصحف
صحيفة “المنتخب” المغربية انتقدت اختيارات قائمة منتخب المغرب في البطولة، وتعجبت من ترك حكيم زياش نجم الأسود لفريقه تشلسي بدلًا من ضمه للبطولة، وجاء ذلك تحت عنوان “هم جاؤوا بصلاح ونحن تركنا زياش لتشلسي”.
كما هاجمت “المنتخب” خاليلوزيتش قائلة: “وحيد العنيد بإفلاس جديد لا يحتاج لتأكيد”، واصفة الخسارة أمام مصر بإن “الفراعنة حنطونا!”.
أما موقع “le360” استشهد بخبرة منتخب مصر في القدرة على هزيمة المغرب وكتب عنوان المباراة كالآتي: “خبرة الفراعنة تطيح بالأسود وتنهي رحلتهم في الكان”.
وصحيفة “البطولة” نقلت تعليق لمارك فوت مدرب منتخب الأولمبي المغربي السابق، الذي أكد أن غياب حكيم زياش عن صفوف أسود الأطلس في منافسات كان 2021 كان له تأثير واضح وملموس.
ونشر المدرب الهولندي تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” جاء فيها: “صلاح وزياش من اللاعبين الذين يجعلونك تفوز بالمباريات.. أعتقد أنني كُنت على حق”.
بينما وصفت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية عدم حضور خاليلوزيتش المؤتمر الصحفي عقب المباراة بـ”الهروب من أسئلة الصحفيين الذين تكبدوا عناء التنقل إلى ياوندي لتغطية مشاركة المغرب في الكان، خصوصًا بشأن اختياراته التقنية خلال المباراة ضد مصر”.
السوشيال ميديا
من الصحف إلى منصات التواصل الاجتماعي التي ضجت بعديد من منشورات وتغريدات الجماهير المغربية الغاضبة من الهزيمة أمام مصر والخروج من “الكان”.
وغرد حساب يحمل اسم “موريش نايت” على “تويتر” عقب انتهاء المباراة قائلًا: “هذه فرصة للتخلص من خاليلوزيتش وعنجهيته.. ترك أحسن اللاعبين في أوروبا، وأتى بلاعبين غير معروفين،كنت أتمنى لو لعبنا بالمنتخب الرديف كان أفضل”.
حساب آخر يحمل اسم “أبو جاد” نشر تغريدة أوضح خلالها أنه يرى أن رحيل خاليلوزيتش هو الأفضل للمنتخب المغربي في هذه الفترة، على أن يتولى مدرب وطني قيادة الفريق مثل: بادو الزاكي أو الحسين عموتة.
فرص الرحيل
من جانبه، يقول الصحفي المتخصص بالكرة الإفريقية، محمد عبد العظيم، إنه عقب عودة الفريق إلى المغرب، سيكون هناك اجتماع طارىء بالاتحاد المغربي لكرة القدم، لمناقشة مستقبل خاليلوزيتش مع “أسود أطلس”، مشيرًا إلى أن القرار الأقرب هو الاستغناء عن خدماته سواء خلال الفترة الحالية أو عقب مباراتي الكونغو الديمقراطية بالجولة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بمارس المقبل.
ويضيف عبد العظيم لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قرارات خاليلوزيتش بالتخلي عن خدمات زياش ومزراوي خلال البطولة الإفريقية، جعلته يتحمل نصيب الأسد من مسؤولية الخروج من (الكان)”.
ويتابع عبد العظيم: “ما زاد الأمور سوءًا هو شكوى بعض نجوم المنتخب المغربي من تعامل خاليلوزيتش القاسي معهم خلال البطولة، مشيرين إلى أن سلوكه وعناده يتسبب في حدوث كثير من المشكلات دون داعٍ”.
كما يوضح عبد العظيم أن خروج المغرب من “أمم إفريقيا” تسبب في هجوم كبير على الاتحاد المغربي للعبة بقيادة فوزي لقجع، وأن فشل “أسود أطلس” في الصعود إلى “المونديال” – في حالة حدوثه- قد يكون كافيًا لرحيل “مجلس لقجع” بالكامل.
ويختتم عبد العظيم: “في حالة رحيل خاليلوزيتش، سيسعى الاتحاد المغربي للتعاقد مع مدرب أجنبي آخر، يحافظ على فرص صعود المغاربة إلى المونديال، ولا يوجد توجه للاعتماد على مدرب وطني، خوفًا من ضياع حلم الصعود إلى كأس العالم 2022”.