
أطلق جابر محمد حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة الصالات ونادي الحمرية حالياً «النداء الأخير» في محاولة منه لإنقاذ اللعبة من الصعوبات التي تواجهها وإعادة الاعتبار إليها، مشيراً إلى أن ما يقرب عن 80 % من اللاعبين اعتزلوا اللعب بسبب تجميد كرة قدم الصالات في الأندية الكبيرة مثل الوحدة والنصر وشباب الأهلي والظفرة والشارقة، معرباً عن تخوّفه من المصير المجهول الذي ينتظر اللعبة في حال استمرّ تجميدها في أندية أخرى وعدم عودتها إلى حضن الأندية الكبيرة.
دعم
وقال جابر محمد في تصريح لـ«البيان»: شهدت كرة قدم الصالات فترتها الذهبية في الإمارات قبل 10 سنوات وزاد الاهتمام بها بعد إدراجها في دورة ند الشبا الرياضية التي رفعت قيمتها وجعلتها واحدة من أهمّ الألعاب الرياضية خاصة أنها استقطبت عدداً من النجوم العالميين لكن ذلك لم يستمر طويلاً وسرعان ما تراجعت الأندية عن دعمها وقامت بحل اللعبة، ما دفع العديد من اللاعبين إلى الاعتزال.
وناشد حارس منتخبنا الوطني اللجنة المنظمة لدورة ند الشبا الرياضية من أجل إعادة كرة قدم الصالات إلى قائمة الألعاب في النسخة المقبلة حتى تستعيد اللعبة جانباً من إشعاعها ونجاحها السابق، وهو ما من شأنه أن يحفز الأندية على تبنيها من جديد، مشيراً إلى أن دورة ند الشبا الملاذ الأخير لاستعادة المكانة الحقيقية لكرة قدم الصالات.
تجربة طويلة
ويعدّ جابر محمد أحد أبرز لاعبي كرة قدم الصالات وهو صاحب تجربة طويلة عمراً (14 عاماً) لعب خلالها مع المنتخب الوطني وأكثر من نادٍ مثل شباب الأهلي والنصر والشارقة وحالياً الحمرية.
وأوضح جابر محمد أن حديثه عن مشكلات اللعبة وما تواجهه من مصير مجهول ينبع من حبه للرياضة وتسليط الضوء عليها بهدف تصحيح مسارها قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن حال كرة قدم الصالات لا يختلف كثيراً عن بقية الألعاب الجماعية التي دخلت في حالة موت سريري بعد أن تخلت العديد من الأندية عن أكثر من لعبة، وقال: الأندية لم تعد تهتمّ بالألعاب الجماعية بسبب كرة القدم، لقد كنت لاعباً في كرة اليد بشباب الأهلي ويحزنني ما وصلت إليه وضعية ألعاب مثل كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة، والأمر سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل لأن اللاعبين الناشئين أصبحوا ينفرون عن ممارستها.
وأضاف: أتمنى أن يلتفت اتحاد الإمارات لكرة القدم إلى كرة الصالات ويتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي لإعادة الإشعاع لهذه الرياضة ومنحها المكانة التي تستحق، لاسيما أنها تستقطب شريحة واسعة من الشباب.
جماهيرية
وشدد جابر محمد على ضرورة التنسيق بين اتحاد الكرة والمجالس الرياضية كافة في أبوظبي ودبي والشارقة من أجل إعادة اللعبة إلى حضن الأندية وأن تكون من الألعاب الرئيسية، مشيراً إلى أن الأندية تتحجّج بكونها لعبة لا فائدة منها ولكنها تناست أنها تغطي شريحة كبيرة من الشباب، وأضاف: أظهرت دورة ند الشبا الرياضية أن كرة قدم الصالات من الألعاب الشعبية، وتحظى بجماهيرية واسعة في الإمارات، لذا يجب استثمار هذا العامل وإعادة الاعتبار إليها.
وتابع: أتحدث من واقع الخبرة التي اكتسبتها في كرة قدم الصالات من خلال تجربة مستمرّة من 14 عاماً، وأنا من محبي اللعبة، وأتمنى أن تستعيد نجاحها السابق.
جهود
وأثنى حارس منتخبنا الوطني على جهود مجلس الشارقة الرياضي في الحفاظ على استمرارية اللعبة رغم تجاهل الأندية الكبيرة لها، وخص بالذكر عبد الملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة قدم الصالات، وقال: يد واحدة لا تصفق يجب تكاتف جميع الجهود من الاتحاد إلى المجالس والأندية من أجل إنقاذ اللعبة.
وصرح جابر محمد، أن المنتخب الوطني أكبر خاسر من تجميد اللعبة في أكثر من نادٍ، مشيراً إلى أن إقامة دوري من 6 أندية فقط يعد تحدّياً كبيراً ويشكل عائقاً أمام كل محاولات التطوير خصوصاً أن تواجد اللعبة يقتصر حالياً على أندية الشارقة في الوقت الذي تنتشر فيه مواهب كرة قدم الصالات في كل مناطق الدولة، وختم قائلاً: نحتاج إلى زيادة فرق كرة قدم الصالات وتطوير الدوري حتى يعود بالفائدة على المنتخب الوطني والارتقاء بمستواه للمنافسة على الصعيد الخارجي خليجياً وآسيوياً.