بينما ترتفع الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، يتصاعد مستوى القلق من قبل المسؤولين، بشأن “كابوس” محتمل، يتمثل بإيقاف منافسات البريميرليغ، من جديد.
وبشكل متسارع يشبه انحدار “كرة الثلج” من أعلى الجبل، بدأ فيروس كورونا يتفشى بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى باتت المباريات المؤجلة في الجولة المقبلة، تساوي تلك المقرر إقامتها، بواقع 5 مباريات مؤجلة وخمسة أخرى لا زالت ستقام.
وأعلن الدوري الإنجليزي تأجيل 5 لقاءات في الجولة المقبلة، بسبب تفشي كورونا في عدد من الأندية، منها مانشستر يونايتد وليستر سيتي وتوتنهام.
رابطة الأندية الإنجليزية بدأت بتوجيه الأوامر إلى أندية البريميرليغ بإعادة حالة الطوارئ بشكلٍ كامل، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية، حتى لا يتأزم الوضع أكثر.
وبعد أن سُمح لأندية الدرجة الأولى التي وصلت لمعدل تطعيم بنسبة 85 بالمئة بتخفيف القيود التي فُرضت في الصيف، تم إخبارهم أنه يجب عليهم العودة إلى الإجراءات الأكثر صرامة.
عناد البريميرليغ
بالرغم من حالة الطوارئ الواضحة بين الأندية، بسبب فيروس كورونا، إلا أن رابطة الدوري الإنجليزي تصر “بشكل غريب” على إقامة المباريات الممكنة بحالتها الطبيعية، وباللاعبين المتوفرين، دون إيقاف الدوري مؤقتا.
وطالب مدرب برينتفورد، توماس فرانك، بتأجيل الجولة المقبلة تماما، ثم تأجيل ربع نهائي كأس رابطة الدوري، كي يتسنى للأندية تعقيم المرافق وإعادة ترتيب الحسابات.
لكن رابطة الدوري فرضت بشكل غير متوقع، من جميع الأندية التي تمتلك لاعبين كافين للعب، بالمشاركة في المباريات، في موقف تجاري مثير للجدل.
وترفض الرابطة حتى الآن، إقامة المباريات بدون جماهير، لأن ذلك يعني خسارة كبيرة لها وللمعلنين المشاركين في الدوري.
فبالرغم من دخول البلاد لحالة الطوارئ، إلا أن الحكومة البريطانية بالتعاون مع رابطة الدوري، لم توقف حضور الجماهير بالآلاف، لمباريات الكرة.
كلوب المتناقض
أما الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي، فاختلفت نظرته لتوقف الدوري، عن تلك وقت تفشي الجائحة في 2020.
وفاجأ كلوب الجميع قبل أيام، معلنا “أنه لا يرى أي فائدة من التوقف”، مطالبا الدوري بالاستمرار بشكله الطبيعي.
وقال كلوب: “لا أرى فائدة حقيقية من إيقاف الدوري الإنجليزي الممتاز، لأننا سنعود ووضع الوباء لا يزال على حاله”.
وأضاف: ” “إذا كان الفيروس سيختفي مع إيقاف المباريات، فأنا أول من سيؤيد التوقف ويعود إلى المنزل وينتظر، ولكن هذا ليس هو الحال، فأين الفائدة الحقيقية من التوقف؟ نأمل أن نتمكن من اللعب”.
وكان كلوب من أشد المطالبين بالالتفات إلى “صحة الجماهير واللاعبين” خلال تفشي جائحة كورونا في 2020، ورفض النقاش بموضوع إعادة منافسات الدوري.
وفي 2020، بدا كلوب في بعض الأحيان غاضبا من الأسئلة المتعلقة بليفربول ومنافسات الدوري، مؤكدا أن الأهم الآن هو الصحة والجائحة.
عودة الكابوس
وتحمل فكرة توقف الموسم عواقب شديدة، لعل أبرزها الخسائر المادية الفادحة، التي عانى منها الدوري الإنجليزي في 2020 بسبب غياب الجماهير، والتي ستتفاقم في حال توقف اللعب مجددا هذا الموسم.
وقال كبير المراسلين في “سكاي سبورتس”، براين سوانسون، لـ”سكاي نيوز عربية: ” كرة القدم الإنجليزية تخسر حوالي 100 مليون جنيه إسترليني شهريا بغياب الجماهير، لذا من الناحية المادية، الأندية الأقل ثراء بحاجة أكبر لعودة الجماهير”.
ومن المشاكل الحقيقية الموجودة حاليا، هي عدم استيعاب رزنامة المباريات الدولية والقارية، أي تأجيل، فالصيف مخصص لتصفيات كأس العالم، وانطلاق الموسم المبكر، استعدادا للتوقف في نوفمبر من أجل بطولة كأس العالم في قطر.
وكانت الحكومة البريطانية قد رفعت مستوى التهديد الرسمي لفيروس كورونا، الأحد، محذرة من أن سرعة انتشار المتحور أوميكرون دفعت البلاد إلى مستوى محفوف بالمخاطر.
رفعت الحكومة البريطانية مستوى التهديد الرسمي لفيروس كورونا، الأحد، محذرة من أن سرعة انتشار المتحور أوميكرون دفعت البلاد إلى مستوى محفوف بالمخاطر.