استبعد مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، الجمعة، إمكانية انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريقه بعد إعلان برشلونة المفاجئ رحيل قائده عن ملعب «كامب نو».
وأشرف جوارديولا على «البرغوث» في برشلونة لمدة أربعة أعوام ذهبية حصد خلالها الثنائي العديد من الألقاب، وهيمن على الكرة المحلية والأوروبية، ما جعل اسم الفائز بالكرة الذهبية ست مرات يرتبط بانتقال محتمل إلى سيتي بعد صدمة الإعلان الخميس، عن انتهاء مغامرته في «كامب نو».
وجاء خبر رحيل ميسي عن كتالونيا عقب إتمام سيتي صفقة قياسية محلية بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (139 مليون دولار) لضم صانع ألعاب أستون فيلا وقائده الدولي جاك جريليش.
وأصرّ جوارديولا في مؤتمر صحفي عقده عشية مباراة درع المجتمع أمام ليستر سيتي، السبت، على أنه لا تدخل ضمن خططه الحالية مسألة إعادة لم شمله مع ميسي.
وقال: «في الوقت الحالي ليس في أذهاننا التعاقد مع ميسي، قطعاً لا». وتابع: «لقد أنفقنا 40 مليون جنيه إسترليني من خزينة النادي على جاك جريليش. سندفع 100 مليون، منها 60 مليوناً حصلنا عليها في العام الماضي بعد بيع لاعبين شبان من أكاديمية سيتي، وقد أحضرنا الرقم 10 لأننا كنا مقتنعين بجاك جريليش».
وأضاف: «بدا الأمر وكأنه انتهى بشكل جيد من حيث استمرار ميسي مع برشلونة. في النهاية كانت مفاجأة للجميع، وأنا منهم بالطبع، لكنني أعتقد أن رئيس برشلونة لابورتا أوضح سبب ذلك».
وأشاد جوارديولا بمساهمة النجم ميسي في بناء أمجاد النادي على مدى سنوات طويلة، وقال: «لسوء الحظ، وكوني مشجعاً لفريقي برشلونة، لكن استدامة النادي اليوم مهمة للغاية، وما حدث في العام الماضي لم يكن جيداً حقاً»، في إشارة إلى تداعيات فيروس كورونا.
وأردف في حديثه عن ميسي: «أنا ممتن، كمشجع لكرة القدم لأكثر اللاعبين الاستثنائيين الذين رأيتهم في حياتي. وما هو أهم بكثير من الألقاب، التي ساعد برشلونة للفوز بها، كيف ساعدني في أن أصبح مدرباً أفضل، وأن أذهب إلى بايرن ميونيخ وبعدها إلى إنجلترا».
وتحدث جوارديولا عن العلاقة التي تربطه بميسي قائلاً: «العاطفة والأفعال المذهلة أن تكون أمام الفريق وأن تشاهد ما يمكنه فعله بالكرة مع زملائه في مباراة كرة قدم، يوماً بعد يوم ومباراة تلو أخرى، كان يصنع شيئاً فريداً».
وتابع متوجهاً للأرجنتيني: «يمكنني فقط أن أقول لك: شكراً جزيلاً لرفع برشلونة إلى مستوى آخر؛ لجعل برشلونة يهيمن على العالم خلال عقد معه ومع رفاقه.
بالطبع أتمنى له في السنوات الأخيرة من مسيرته الأفضل ولن يتم نسيانه، وهذا مؤكد».
وختم: «نأمل في يوم من الأيام أن نقول بشكل صحيح إنها أفضل مباراة اعتزال على الإطلاق. إنه يستحق ذلك لمساهمته في رفع هذا النادي إلى مستوى آخر، ولكن إذا وصل لابورتا إلى هذه الحالة، فذلك لسوء الحظ لأن شخصاً قبله لم يتصرف بشكل جيد»، في إشارة إلى الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو.