ذكريات 40 عاماً في لقاء أجيال «العميد»

من يذكر تاريخ وأمجاد نادي النصر، لا بد أن يذكر أسماء عربية سُطرت أسماؤهم بحروف من ذهب وارتبطت بقلعة «العميد»، هو جيل الرعيل الأول من أبناء السودان الشقيق، الذي يضم عدة نجوم أبرزهم الثنائي محمد كسلا والفاضل سانتو والمدرب بشارة عبدالنظيف، الذين تم الاحتفاء بهم في ليلة استثنائية، مكتظة بالنجوم جمعت أجيال النصر بدعوة كريمة من قطبي «العميد» عبدالعزيز حسين خانصاحب وطارق حسين خانصاحب، في لمسة وفاء لسانتو وكسلا نجمي الفريق في السبعينات والثمانينات، إلى جانب المدرب بشارة عبدالنظيف الذي خاض تجارب متنوعة مع الفريق الأول في الثمانينات والتسعينات إلى جانب مدرسة الكرة بنادي النصر.

ذكريات الزمن الجميل التي مر عليها أكثر من 40 عاماً، كانت حاضرة بين أفراد «أسرة العميد» على طاولة حفل العشاء الذي أقيم على شرف نجوم النصر سابقاً في منطقة وادي العمردي بدبي، بحضور يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الأسبق، وكوكبة من نجوم الجيل الذهبي للنصر وجمهوره ومحبيه. وتميزت الأجواء بالبهجة والسعادة بين نجوم الزمن الجميل الذين ارتبطت أسماؤهم بالبطولات والإنجازات الكبيرة التي حققها «عميد الأندية» بمشاركة العديد من نجوم الرعيل الأول الذين مر على اللقاء الأخير بين بعضهم نحو 40 عاماً، خاصة مع الثنائي الفاضل سانتو ومحمد كسلا من أفضل الأسماء التي أنجبتهم الكرة السودانية وقدما عطاءات كبيرة مع نادي النصر، إلى جانب المدرب بشارة الذي أشرف على تدريب العديد من اللاعبين والنجوم.

مناسبة سعيدة

وأعرب عبدالعزيز حسين خانصاحب عن سعادته بهذه المناسبة التي شملت تكريم عدد من قدامى اللاعبين في نادي النصر، وقال إنه يفخر بما قدمته هذه المجموعة من تضحيات ومساهمات قادت إلى تحقيق العديد من البطولات لـ «العميد»، حيث كانت تربطهم علاقة صداقة قديمة وكانوا يحرصون على الالتقاء سواء قبل المباريات أو بعدها، إلى جانب مرافقتهم الفريق إلى المواجهات التي تقام في الملاعب الأخرى في أبوظبي وغيرها من الإمارات الأخرى، مشيراً إلى أن هذه العلاقة المميزة ساهمت سابقاً في تعزيز الروابط بين الجمهور واللاعبين مما انعكس إيجاباً على نتائج الفريق وأداء اللاعبين في الملعب.

وأبدى طارق حسين خانصاحب سعادته بلقاء الأصدقاء بين أبطال الجيل الذهبي لـ «العميد» والذين قدموا عطاءات كبيرة امتدت لسنوات طويلة في نادي النصر، حيث جاء إقامة حفل العشاء على شرف تكريم كسلا وسانتو وبشارة تقديراً لما قدموه من بذل وعطاء طوال مسيرتهم الكروية الحافلة بالإنجازات مع «العميد»، متوجهاً بخالص الشكر والتقدير إلى جميع اللاعبين السابقين الذين حرصوا على تلبية الدعوة والمشاركة في هذه الليلة السعيدة التي جمعت العديد من النجوم السابقين بعد سنوات طويلة.

لفتة طيبة

وثمن محمد كسلا هذه اللفتة الطيبة من شخصيات عاصرت الفترة التي لعبوا فيها بنادي النصر، حيث أثلج صدورهم هذا اللقاء الأخوي بين اللاعبين السابقين خاصة وأنه مر على لقاء بعضهم أكثر من 40 عاماً. وقال: أتقدم بجزيل الشكر إلى أبناء حسين خانصاحب على هذا التكريم والتقدير غير المستغرب من أشخاص قريبين من «العميد»، ونفخر بما نشعر به من انتماء تجاه نادي النصر الذي ارتدينا شعاره لسنوات، ونتمنى أن تدوم هذه العلاقة الطيبة التي تربطنا بنادي النصر .

شاطره الرأي والمشاعر الفاضل سانتو، الذي قال إنه سعيد بلقاء أصدقائه من اللاعبين القدامى.

وأضاف سانتو: نادي النصر هو عميد الأندية وكان نموذجاً تحتذي به أندية الدولة الأخرى باعتباره الكيان الذي دشن رحلة أندية الإمارات. وتقدم بشارة عبدالنظيف بالشكر والامتنان إلى عبدالعزيز حسين خانصاحب وطارق حسين خانصاحب على تنظيم هذه الاحتفالية والتكريم المميز.

ذكريات لا تنسى

وقال سالم بوشنين نجم النصر السابق، إن الاحتفالية أعادت الحضور إلى ذكريات جميلة لا تنسى كانت في قلعة «العميد»، وتعتبر ليلة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،كونها أتاحت الفرصة لهذا اللقاء الذي جمع بين أجيال العميد، متوجهاً بالشكر إلى أبناء حسين خانصاحب على تنظيم الاحتفالية.

مناسبة متميزة

أشار محمد إسحاق «حمدون» لاعب النصر، إلى أنها مناسبة اجتماعية مميزة ، كونها جمعت بين لاعبين لم يلتقوا منذ أكثر من 3 عقود، مما يسهم في تعزيز الألفة والمحبة بين «أسرة العميد»، وينعكس إيجاباً على الفريق ويعطيه دافعاً في ظل التحديات التي يواجهها، موضحاً أن مصلحة «العميد» كانت وما زالت من أبرز اهتمامات الحضور الذين منهم لاعبون وآخرون بمثابة استشاريين تجمعهم نقاشات مثرية قد تثري وتخدم الفريق، آملاً أن تتكرر هذه المناسبة سنوياً.

المصدر