
Labourers work to build a structure in Doha on November 2, 2022, ahead of the Qatar 2022 FIFA World Cup football tournament. (Photo by Jewel SAMAD / AFP)
تصر اتحادات أوروبية على “تجاهل” نداءات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتنحية قضايا حقوق الإنسان والعمال في قطر جانبا و”التركيز على كرة القدم” خلال البطولة المقررة في قطر هذا الشهر، وفق تقرير لموقع قناة “سكاي نيوز” البريطانية.
وكان “الفيفا” قد وجه في رسالة إلى المنتخبات المشاركة في البطولة للمطالبة “بالتركيز على كرة القدم” وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى “معارك” أيديولوجية أو سياسية، حسب رويترز.
وتأتي رسالة رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو، والأمين العام للاتحاد، فاطمة سامورا، بعد عدد من الاحتجاجات التي قدمتها منتخبات مشاركة بكأس العالم، بشأن قضايا تتراوح بين حقوق مجتمع الميم والمخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.
وذكرت قناة “سكاي نيوز” نقلا عن “إنفانتينو” وسامورا” في الرسالة :”من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم”.
وأصدرت 10 اتحادات كروية أوروبية بيانا مشتركا في إطار مجموعة عمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن حقوق الإنسان والعمل (UEFA)، أكدت فيه مواصلة الضغط بشأن القضايا خارج الملعب.
وأقر البيان بالتقدم الذي أحرزته قطر في تحسين ظروف العمل، وقالوا إن “مجتمع الميم” مرحب بهم، رغم تجريم العلاقات الجنسية المثلية في قطر.
لكن البيان أضاف: “نحن ندرك أيضا أن كل بلد لديه مشاكل وتحديات، ونتفق مع “الفيفا” على أن التنوع قوة. ومع ذلك، فإن تبني التنوع والتسامح يعني أيضا دعم حقوق الإنسان. حقوق الإنسان عالمية وتنطبق في كل مكان”.
وقالت مجموعة العمل التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) في البيان: “التزم الفيفا مرارا وتكرارا بتقديم إجابات ملموسة بشأن هذه القضايا، صندوق تعويض العمال المهاجرين، وإنشاء مركز للعمال المهاجرين في الدوحة، وسنواصل الضغط ليتم تحقيق المطالب”.
وتبدأ بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، في 20 نوفمبر.
وقالت “سكاي” إن كابتن منتخب إنكلترا، هاري كين، سيرتدي شارة OneLove في البطولة.
وانتقد المنتخب الأسترالي، الأسبوع الماضي، سجل قطر في مجال حقوق الإنسان والعلاقات الجنسية المثلية.
وصرح الاتحاد الدنمركي لكرة القدم لوسائل إعلام محلية، الشهر الماضي، بأن لاعبي الدنمرك سيسافرون إلى كأس العالم من دون عائلاتهم احتجاجا على سجل حقوق الإنسان في البلاد.
وفي المقابل، قال منظمو كأس العالم إن الجميع، بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفيتهم، مرحب بهم، لكنهم حذروا أيضا من إظهار الحميمية في الأماكن العامة.
وأقرت قطر بوجود “ثغرات” في نظام العمل لديها، لكن كأس العالم سمح للدولة بإحراز تقدم في مجال حقوق العمال.