
بعد تعاقد اتحاد كرة القدم مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب الأبيض، خلال السنوات الثلاث المقبلة، ثار جدل في الشارع الرياضي ما بين مؤيد للتعاقد، ومعارض له، ولكن اتفق الجميع على ضرورة منح المدرب فرصة العمل بشكل جيد، وتوفير كل عوامل النجاح له، ومنح المنتخب أولوية أولى، خلال الفترة المقبلة سعياً لتحقيق نتائج إيجابية، بعد أن عانى المنتخب خلال السنوات الماضية من سوء تخطيط، وضعف في برامج الإعداد، مما أثر على نتائج الفريق، وخروجه من الأدوار الأولى في عدد من البطولات.
وطالب عدد من الرياضيين بالدولة مدرب منتخب «الأبيض» الجديد بضرورة العمل على تحديد هوية واضحة المعالم للمنتخب، خلال الفترة المقبلة، وأن تكون له شخصية مميزة داخل المستطيل الأخضر، تنعكس بشكل إيجابي على نتائج الفريق، خلال البطولات المهمة المقبلة مثل تصفيات كأس العالم ونهائيات كاس آسيا، وبطولة «خليجي 26» بالكويت، وأن يحقق طموح الجماهير الغاضبة من نتائج الفريق في الآونة الأخيرة.
وحدد الرياضيون خطوات يجب أن يقوم بها المدرب واتحاد الكرة والأندية خلال الفترة المقبلة، منها ضرورة توفير مناخ جيد من قبل اتحاد الكرة للمدرب الجديد، وأن تتوافر له الإمكانات اللازمة لتحقيق النجاح، وأن تكون الأولوية الأولى للمنتخب، وأن تحسن الأندية التعاون مع اتحاد الكرة، من خلال إعداد وتجهيز اللاعبين، وحضهم على زيادة العطاء للمنتخب، فيما يتعين على المدرب الجديد أن يقوم بمتابعة الدوريات المحلية سواء للمحترفين أو الهواة، ومتابعة منتخبات المراحل السنية، وأن يحسن اختيار العناصر، التي تفيد المنتخب سواء من لاعبي أندية المحترفين أو الهواة، وأن يضع برامج إعداد مناسبة تسهم في تأهيل وتجهيز اللاعبين بشكل جيد، وأن يستعين بمنتخبات قوية، من أجل لعب مباريات ودية مع منتخبنا من لتوفير احتكاك قوي للاعبين وزيادة خبراتهم.
هوية واضحة
وطالب ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة بضرورة أن يقوم المدرب الجديد للمنتخب بعمل هوية واضحة المعالم للمنتخب، خلال الفترة المقبلة، وتلك الهوية لا تأتي على ورق، بل من عمل ميداني كبير، سواء بفترات إعداد طويلة ومناسبة أو لعب مباريات ودية مع منتخبات قوية، وضرورة متابعة المنافسات المحلية للمسابقات، وحسن اختيار اللاعبين، ولا بد أن يكون الاهتمام الأول خلال الفترة المقبلة للمنتخب.
وأضاف ناصر اليماحي: «حان الوقت لنضحي بالدوري من أجل الأبيض، خصوصاً أن الدوري لا يقوم بإعداد اللاعبين بشكل جيد وقوي، ونحن أمام تحديات كبيرة، خلال منافسات مونديال 2026، وعلينا التأهل للمونديال خصوصاً مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة، أو نهائيات كاس آسيا، التي تتطلب جهداً كبيراً من أجل المنافسة القوية على اللقب، أو «خليجي 26»، وأن نعمل على تحسين الصورة، بعد أن خرج المنتخب من الدور الأول في النسخة الماضية، ولا بد أن يكون المنتخب رقماً صعباً، خلال تلك البطولات، مع أهمية قيام اتحاد الكرة بمراجعة استراتيجيته الخاصة برؤيته للارتقاء بالمنتخبات، وأن يقوم بإجراء التعديلات اللازمة، بما يتواكب مع طموحات المرحلة المقبلة.
لا للقائمة الجاهزة
من ناحيته نصح عيسى خلفان الذباحى رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء الأسبق مدرب المنتخب الجديد، بالبعد عن الاعتماد على القائمة الجاهزة للمنتخب، وأن يكون عمله ميدانيا يتابع اللاعبين بنفسه في مختلف المسابقات والمنتخبات، ويحسن اختيارهم، ومنح الفرصة للعناصر الشابة الموهوبة للانضمام للمنتخب، وعمل مراحل إعداد جيدة تتناسب مع أهمية البطولات الدولية والقارية المقبلة، وتوفير احتكاك قوي للاعبين، يعزز من مواهبهم، ويكسبهم خبرات جيدة.
وشدد عيسى الذباحي على ضرورة تعاون الأندية مع الاتحاد في دعم المنتخبات، وأن تكون الأولوية خلال الفترة المقبلة للمنتخب الأول، الذي ينتظر استحقاقات دولة مثل تصفيات كأس العالم، حيث نطمح إلى التأهل للمرة الثانية للمونديال، في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة، وكذلك المنافسة القوية على لقب كأس آسيا، بعد أن وصلنا في النسخ الماضية لأدوار متقدمة، وكذلك المنافسة على لقب «خليجي 26»، بعد أن ودعنا البطولة الماضية من دورها الأول. وتمنى عيسى الذباحي أن يقوم اتحاد الكرة بمنح المدرب الجديد باولو بينتو الصلاحية الكاملة لإدارة العمل، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الجديدة سعياً لتحقيق الطموحات المرجوة.
من جانبه تمنى عبد الباسط الحمادي عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم التوفيق والنجاح للمدرب الجديد للأبيض، خصوصاً أنه يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع منتخبات الكرة الآسيوية، ستفيده في مهمته مع منتخبنا الوطني خصوصاً خلال التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، وعليه أن يبدأ مهمته على الفوز، من خلال التحضير الجيد للمنتخب وعمل برامج إعداد قوية، من ناحية وقت المعسكرات أو إقامة مباريات ودية قوية، ومتابعة اللاعبين في مختلف المسابقات ومنتخبات المراحل السنية خصوصاً الأولمبي لحسن اختيار أفضلهم لتمثيل المنتخب.
ومضى عبد الباسط الحمادي قائلاً: «إن نجاح المنتخب خلال الفترة المقبلة لا يقتصر علي المدرب وحده، وإنما بتكاتف أعضاء المنظومة الكروية من اتحاد الكرة والأندية والإعلام، لأن هذا التكاتف والدعم سيكون له آثار إيجابية تنعكس على نتائج المنتخب».
التشاؤم لا يجدي
ويرى المدرب الوطني المخضرم علي إبراهيم أن التشاؤم خلال تلك الفترة لا يجدي، وأن اتحاد الكرة تعاقد مع مدرب له خبرة وتاريخ كبير، فعلى الجميع دعمه، بما يخدم طموحات المنتخب، في الوقت نفسه لا بد أن يقوم المدرب بإعادة ترتيب أوراق المنتخب سعياً للوقوف على قدميه، بعد أن تعثر في كثير من البطولات، خلال الفترات الماضية، فالمدرب مطالب بضرورة تصحيح الصورة، من خلال حسن اختيار اللاعبين والمزج بين القدامى والشباب، وتوفير برامج إعداد طويلة، لأن تلك القصيرة أثبتت عدم جدواها، مع لعب مباريات ودية قوية تسهم في توفير احتكاك قوي للاعبين، وضرورة التعاون مع رابطة المحترفين والأندية، بما يصب في الصالح العام، لأن النجاح يكون من خلال منظومة عمل جيدة، ومتكاملة العناصر، وفترة عقد المدرب لمدة 3 سنوات توفر الاستقرار للأبيض.