قد يتساءل الزائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39 ما الذي تحمله عربات القرّاء الذين تزدان بهم أروقة الحدث، ما هي العناوين التي يرغبون في قراءتها؟، وما هي أذواقهم؟ هل هي رواية وديوان شعر؟ أم دراسة نقدية وفكرة تركها مؤرخ رصد بعين الخبير تفاصيل مكثفة للحياة.
وخلال هذا التجوّل، نظرنا إلى عربة القارئة “إيمان الكردي” التي جاءت للمعرض في يومه الأول برفقة ابنتيها (البيسان وسيرين)، متسائلين عن رغباتهم القرائية، ومكانة المعرض في نفوسهم، حيث أشارت إلى أن زيارة المعرض بالنسبة لها طقس سنوي تحرص على تكراره برفقة أبنائها، لأنه يشكل حالة ثقافية استثنائية في دولة الإمارات والمنطقة العربية.
وقالت الكردي: “أحرص على ألا أفوت هذا الحدث المهم، ودائماً ما آتي إليه برفقة أبنائي فهم مثلي شغوفين بالقراءة، وتلفتني العناوين المميزة خاصة تلك التي تتطرق للمواضيع التنموية والتربوية وما يتعلق بالأسرة، وسعيدة بمستوى التنظيم المثالي الذي يحتفي بالزوّار ويعكس حرص المنظمين على سلامتهم وراحتهم”.
وتابعت: “أنا أترك الحرية لأبنائي لاختيار العناوين المفضلة لهم، فهم يحبون قراءة الروايات الغامضة وفنون الكوميكس والكاريكاتير، وأؤمن بأن زيارة المعرض ينمي وعي الأجيال الجديدة وتقدّم لهم المعارف جميعها على تنوعها، وهذا بالنسبة لي عامل مهم وضروري في تنشئتهم، ونشكر الشارقة على هذا الحدث الذي يعتبر المنصة التربوية الأهم للأجيال”.
ولفتت الكردي إلى أن دور النشر تحمل على رفوفها تنوعاً كبيراً في العناوين ما يثري رغبات وخيال القارئ، موضحة أن الأطفال عندما يعتادون على زيارة معارض الكتب تلازمهم ثقافة القراءة ويصبح الكتاب رفيقهم في جميع تفاصيل حياتهم.